العطلة الانتصافية.. استراحة طالب أم فرصة تجدد وتجديد؟؟

تشرين – دينا عبد:

يوم واحد وتنتهي الامتحانات لتأتي العطلة الانتصافية التي ينتظرها الطلاب والتلاميذ بفارغ الصبر والتي ستأتي هذا العام في ظروف استثنائية مختلفة فعلى الرغم من قصر مدتها، إلا أنها تعتبر فترة راحة بعد دوام مدرسي لعدة أشهر، بما تضمنته من واجبات مدرسية واختبارات. ولكي تكون العطلة مجدية وتؤتي ثمارها للأهل والطلاب معاً، لابد من استثمارها بالشكل الأمثل بما يعود بالمنفعة المشتركة، وليتهيأ الطلاب لفصل دراسي جديد وطويل بكل نشاط وحيوية واندفاع، ولتحقيق ذلك كيف يتم استثمار العطلة؟ وما دور الأهل في ذلك؟.

تباينت الآراء في كيفية تمضية العطلة الانتصافية، إن كان من الأبناء أو الأهل. ريم طالبة في الصف التاسع، اتفقت مع صديقاتها على تمضية العطلة بين مراجعة الدروس الأصعب خلال الفصل الدراسي الأول، في حين يرى الطالب هادي في الصف الخامس أن وقت العطلة يجب أن يكون للاسترخاء الكامل بعد عناء أشهر الدراسة، بينما يؤكد أدهم طالب بكالوريا علمي، أن العطلة يجب أن تجمع الراحة مع متابعة الدروس، والوقوف على نقاط الضعف لتلافيها.

وبرأي المرشدة الاجتماعية آلاء علي فإنه يمكننا أن ننظر إلى أهمية العطلة الانتصافية من عدة جوانب، فمن الجانب التعليمي، تعدّ بمثابة تغذية راجعة لمستوى الطلاب التحصيلي، وتحسين جودته قدر الإمكان قبل بدء الفصل الدراسي الثاني من خلال دروس التقوية داخل المنزل، أو مجموعات الدروس المتخصصة التي يجريها المدرسون بغية تلافي النقص والتقصير لدى بعض الطلاب، بينما يعد الجانب الترفيهي بمثابة فترة ذهبية لراحة النفس والعقل بعد عناء فصل دراسي كامل في التعليم، والتعلّم، والمتابعة المستمرة داخل المدرسة وخارجها من خلال ممارسة الأنشطة، والجانب الاجتماعي الذي يكون بمثابة فرصة لتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب، وتقوية الروابط الاجتماعية، وما لذلك من أثر كبير، ودلالة رمزية في نفسية الآباء والأبناء.

وترى أن تنظيم وقت الطلاب في هذه الفترة بصورة إيجابية وبناءة يكمن في وضع برنامج يراعي الجوانب السابقة، ما ينعكس إيجاباً عليهم نفسياً وعقلياً واجتماعياً، ويحضرهم لاستقبال الفصل الدراسي الثاني بحيوية ونشاط وفاعلية؛ كما بيّنت أن عطلة منتصف العام حلقة من حلقات البناء والتطوير والتغيير والتحسين للأفضل، والطالب الذي يريد أن يكون الأفضل، ويضع بصمة في مسيرته نحو التميز في حياته العلمية، ثم المهنية التي تنتظره، عليه أن يفكر في الإجازة بمنظور إيجابي بحت لاكتساب المهارات، أو تغذية قدراته الذهنية، أو التعرف على موضوعات تضيف إلى ذاته، أو غيرها من الأنشطة التي تترك بصمة معرفية وحياتية يحتاجها الطالب لإحداث التوازن المطلوب في حياته.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الضحاك: المنطقة العربية تتجه نحو تصعيد خطير جراء مواصلة الاحتلال جرائمه في فلسطين واعتداءاته على سورية وتهديداته بشن عدوان على لبنان مجلس الشعب: ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة عنوان للصمود والانتصار افتتاح معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية في مدينة المعارض بدمشق الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية اعتباراً من بداية شهر تموز القادم.. رفع الراتب التقاعدي للمهندسين إلى 330 ألف ليرة اجتماع في وزارة المالية مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه مجلس الشعب يناقش أداء وزارة النقل… خزيم: أضرار قطاع النقل خلال الحرب الإرهابية تجاوزت 147 مليار دولار لتحويل مبالغ الدعم إليها.. مجلس الوزراء يدعو المواطنين حاملي البطاقات الإلكترونية إلى فتح حسابات مصرفية "ديو" باللهجة الجزراوية جديد الفنان عبود برمدا