مذكرة تفاهم وتعاون بين سورية وأبخازيا في مجال المشاورات السياسية

تشرين

وقع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره الأبخازي اينال أردزينبا في سوخومي اليوم مذكرة تفاهم وتعاون في مجال المشاورات السياسية بين سورية وأبخازيا.
كما اعتمدا بياناً مشتركاً يحدد موقف البلدين تجاه الوضع الثنائي والدولي.
وقال المقداد في تصريح صحفي عقب التوقيع: إن العلاقات بين بلدينا الشقيقين عميقة وتعكس المواقف المشتركة لرئيسي بلدينا تجاه قضايا العالم سابقاً وحالياً والهادفة إلى التخلص من الاستعمار والإرهاب الذي تواجهه سورية منذ عام 2011 .
ولفت المقداد إلى تطابق وجهات النظر حول جميع المسائل التي تمت مناقشتها على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.
من جهته قال وزير الخارجية الأبخازي: أجرينا محادثات مكثفة وبناءة واتفقنا على توحيد الجهود للعمل في منطقة الشرق الأوسط ومع الدول الصديقة وايجاد اليات للتعاون الثنائي بين أبخازيا وسورية وتنسيق جهودنا واتصالاتنا في شتى المجالات والاتجاهات الإقليمية والدولية.
وأضاف: اعتمدنا بياناً مشتركاً حددنا فيه مواقفنا المبدئية تجاه الوضع السائد في العالم وأكدنا دعمنا للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأدان الوزيران في البيان المشترك الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية ضد سورية وأبخازيا وروسيا الاتحادية وأي دولة تعبر بجرأة عن آرائها على الساحة الدولية مؤكدين أن هذه الإجراءات غير قانونية ولا معنى لها وتأتي بنتائج عكسية وغير إنسانية.
ودعا الوزيران القوات الأجنبية غير الشرعية إلى الانسحاب الفوري من أراضي الجمهورية العربية السورية وقالا: إن شعبي جمهورية أبخازيا والجمهورية العربية السورية متحدان في مكافحة الإرهاب الدولي ويعتبران أن العديد من الجماعات الإرهابية تم إنشاؤها ولا يزال يتم تنسيقها ودعمها من قبل بعض الدول الغربية.
وأعرب الوزيران عن دعمهما للعملية العسكرية الخاصة لروسيا الاتحادية والتي تهدف إلى إقامة نظام عالمي أكثر عدلاً حيث تحترم حقوق الشعوب ومصيرها التاريخي كما أعربا عن دعمهما لشعوب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومناطق أخرى في أوكرانيا ترغب في ممارسة حقها في تقرير مصيرها.
ولفت الوزيران إلى تأييدهما تكثيف وتنسيق أنشطة وزارتي الخارجية والبعثات الدبلوماسية للدولتين في مسائل توسيع الاتصالات وجدول أعمال التكامل الأوروآسيوي والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال إنشاء المؤسسات العامة والتجارية وغيرها من المؤسسات التي من شأنها أن تسهم في تكثيف التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وشدد الوزيران على أهمية التعاون في مجال الثقافة والسياحة وتطوير الحوار بين شباب البلدين في مجال العلوم والتعليم بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية