الفنانة رشا إبراهيم: ضرورة الوجوه الشابة في الدراما لأجل فكر ورؤية جديدين
حوار: راما آغا
تنوعت أعمالها على الشاشة السورية منذ سنة 2010، ومازالَ لاسمها نصيب من الإبداع يلامس جديداً في آخر أعمالها الفنية في مسلسل (أولاد البلد) للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، إذ جسدت بطولة في دور قصير عن الأم يُمثّل عدة مشاعر منها: مخاض آلام الولادة، والظلم الذي تعرضت له الأم، ومُختلف مشاعر الأمومة بشكلٍ عام.. وفي حوارها اليوم مع (تشرين) تتحدث عن شخصيتها في مسلسل الفانتازيا التاريخية لمسلسل (فرسان الظلام- ذئاب الليل) كأول تجسيداتها التاريخية، وتجربتها الأولى في اللغة العربية الفصحى, كما تُعلق على مسلسل (كسر عضم), وعدم قدرة الأشخاص على تخمين مستقبل الدراما السورية, وشروط العمل الذي يحقق النجاح الباهر, وفي تفاصيل حديثها عن تجربتها في الأعمال التلفازية السينمائية المرغوبة لها عندما تلائم المعطيات..
كما كشفت الفنانة رشا إبراهيم عن شخصية جديدة أدتها مؤخراً، وحملت في داخلها العناء والحب معاً في الفانتازيا التاريخية لمسلسل (فرسان الظلام- ذئاب الليل)، من تأليف هاني السعدي، وإخراج سامي جنادي، حيث أدت شخصية (سلمى)، وعبّرت إبراهيم عن محبتها الشديدة لشخصيتها الجديدة التي تركت أثراً جديداً داخلها، وأضافت: إن (سلمى) تجربتها الأولى في اللغة العربية الفصحى وبطولتها الأولى في الأعمال التاريخية، وتحدثت عن الصعوبات التي تعرضت لها في هذه الشخصية، التي تمثلت في عدم القدرة على النوم أثناء مرحلة التصوير بسبب مشاعر الخوف والمتعة والرهبة داخلها ولشعورها بالمسؤولية الكبيرة نحو الشخصية والعمل معاً، وعلقت على العمل الدرامي الذي أثارَ حديث السوشيل ميديا في عبارةٍ أرفقتها: “إن مسلسل كسر عضم كسّر الدنيا” لإدارته من المخرجة رشا هشام شربتجي منوهةً بأنَ جرأة (كسر عظم) تأتي من جرأة الواقع وكمرآة له، ومؤكدةً أنّ المسلسل الذي تتوافر فيه الشروط الدرامية يحقق النجاح الباهر..
كما أشارت في رؤيتها الفنية لقراءة غد الدراما السورية، وهو عدم امتلاك أي شخص على قدرة التخمين لمستقبل الدراما السورية، ولكنها تأمل في عودة الدراما السورية لعهدها السابق وربما أفضل.. وتابعت: لقد كانت تأثيرات الحرب على سورية على كل شيء في البلاد، ومن ضمنها الدراما أيضاً.. وهي تُعوّل اليوم على ما لدى صُنّاع الدراما السورية من خبرات ومصداقية يميزها دوماً عن غيرها، وذكرت العديد من المواضيع التي يجب على الدراما أن تتحدث بها لها علاقة بالحرب على سورية..
وذكرت الفنانة إبراهيم أنّها تميل اليوم إلى الأعمال الدرامية الاجتماعية بسبب حاجتنا لها لمحاكاة الواقع واكتشاف الحلول، كما تحدثت عن أهمية تسليط النور على الوجوه الشابة الجديدة في الأعمال الدرامية لأجل تقديم فكر ورؤية جديدين يتحدثان عن الواقع ويلامسُانه.. أما عن تجربتها التلفازية والسينمائية فتقول: إنّ جميع التجارب التي خاضتّها مقربة ومحببة لنفسها ولاسيما عندما تلائم المعطيات التي تعمل على أساسها مع قناعاتها.. أما عن الأسباب التي جعلتها تغيب عن المسرح، وقد شاركت في السينما والدراما التلفزيونية؛ فهو عدم توفر الفرصة المناسبة إلى الآن.. ومن الأدوار التي ترفض إبراهيم تجسيدها؛ عندما لا تلامسُها الشخصية، وعند عدم شعورها في التحدي داخلها نحو الدور المسند لها، وبينت رأيها وعلاقتها في كيفية التعامل مع السوشيل ميديا؛ مؤكدةً أهميتها لكن ضمن الحدود من حيث لا يُقدم الإنسان حياته عليها بشكلٍ مطلق.. مشيرةً لقلة تفاعلها مع السوشيل ميديا لكونها لم تُجِد التعامل معها كما يجب إلى الآن.. وعن عدم التوجه لعالم الغناء والطرب، فذلك لأنّها تجد ذاتها في التمثيل أكثر، بالإضافة لعدم امتلاكها شخصية المغنية، وتعدّ صوتها أداة تسهم في مساعدتها على أداء بعض الشخصيات..
والجدير ذكره أن أبرز ما اشتهرت به رشا إبراهيم؛ كان في شخصية (رندة) في مسلسل (الولادة من الخاصرة) الذي قدمها بقوة للساحة الفنية، وكذلك شخصية في الدكتورة (مي) في مسلسل (ليزهر قلبي) الذي أتاحَ لها فرصة الغناء في العمل الدرامي بالإضافة لمسلسل (طوق البنات) التي اشتهرت من خلال موال (أبو الزلف)، كما عملت مع مخرجين منهم: نجدت إسماعيل أنزور، رشا هشام شربتجي، والمثنى صبح..