رئيس الاتحاد العام للحرفيين: بعد تعثرها لسنوات إنشاء القرية التراثية قريباً في ريف دمشق
أقيم مساء اليوم في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية التراثية مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان” سورية تاريخ و حضارات”الذي ينطلق في 17/3 و يستمر لغاية 31/3 بإشراف الاتحاد العام للحرفيين حيث أوضح رئيس الاتحاد ناجي حضوة انتشار الحضارة السورية في العالم ووجوب الاهتمام بالمنتج الحرفي ليصل لدول العالم و أن النشاط الدوري عبر الحاضنة يعد إنجازاً تاريخياً يرعى التأهيل الحرفي و زيادة الإنتاج خدمة للحرفيين مشيراً إلى أن انطلاق المهرجان يعتبر ركناً أساسياً في التنمية و رعاية المهارات الحرفية وتنميتها حيث أقيمت عبر الحاضنة 6 دورات و تم تخريج أكثر من 1000 متدرب من كافة الحرف وزجهم في سوق العمل.
و أضاف: هناك توجه استراتيجي و تعويل كبير لهذا المهرجان بنشر ثقافة الإنتاج و تكوين جيش اقتصادي رديف و تمويل الحرف الشخصية والمنزلية و تقديم التأهيل و تصريف إنتاج الحرفيات داخلياً و خارجياً إضافة للتوجه الحكومي لرعاية المهن الصغيرة و تقديم العون لمن هو قادر على العمل و الاهتمام بالحرف التقليدية والمنشآت ودعم هذه الفعاليات وتشجيعها حسب توجيه السيد الرئيس بشار الأسد.
و رداً على سؤال لتشرين حول مشروع القرية التراثية المتعثر لسنوات طويلة و الذي أشارت له تشرين سابقاً أكد حضوة تقديم الجهات المعنية أكثر من عرض لتخصيص أرض ويكون المشروع دمجاً لاتحاد حرفيي دمشق و ريفها لإنشاء القرية في الريف بالقريب العاجل و تشكل القرية مجموعة متكاملة على مبدأ الحاضنة فيها كل المهن التراثية.
ولفت إلى وجود بروتوكول تعاون مع أبخازيا لتصدير المنتجات الحرفية بافتتاح مكتب التمثيل السوري و إنشاء حاضنة ثانية في حلب و انطلاقها في صيف 2022 قريباً و من ثم حاضنة طرطوس بأرواد متخصصة في صنع قوارب الصيد و النقل البحري و ديمومة العمل على إقامة المهرجانات الدورية لاستدامة الحرف التراثية و الترويج للمنتجات الحرفية و التشاركية مع أي جهة تقدم دعماً مادياً أو إعلامياً أو تسويقياً مؤكداً أن الحرفي ليس عليه إلا الإنتاج .. والتسويق يقع على عاتق الحاضنة.
بدوره قال مدير حاضنة دمر لؤي شكو : المهرجان تعريف للشباب السوري المنتج و هناك فكرة لإنشاء مدارس تعليم حرفة الذهب أسوة ببعض الحرف التراثية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين و تقديم جائزة على مستوى عالمي للإبداع الحرفي و ندوات عن المشاريع الصغيرة و ترويج الصادرات و تزويد الحرفيين بمعلومات تدفعهم للتميز.
بدوره أشار رئيس مؤسسة الماجد للتنمية المنظمة للمهرجان الدكتور ماجد الركبي في تصريحه لتشرين التوجه لدعم المشاريع متناهية الصغر و تشجيع الحرفيين لتوسيع أعمالهم في التأهيل و التدريب و التمويل و إلقاء الضوء على مهارات الحرفيين المبدعين من شيوخ الكار بمشاركة أكثر من ٧٠ حرفة متنوعة وفتح آفاق التسويق الخارجي و تأمين التمويل لأصحاب المشاريع الصغيرة و دعم الحرفيين ليرى العالم الإنجاز السوري الإبداعي في مجال الحرف و التحف التراثية.
أما مدير تمويل في بنك بيمو السعودي الفرنسي علي أسود فنوه بربط الأشخاص القادرين على الإنتاج مع القطاع المالي و تقديم الدعم و الخدمات المصرفية لهم لتكتمل العملية الشمولية و التقنية بالتمويل اللازم حيث يشكل القطاع الحرفي النسيج الأكبر للمجتمع السوري و حاجته لدعم كبير لأن المنتج الحرفي منتج اقتصادي هام لتحقيق التنمية المستدامة.