في يوم المرأة العالمي.. المرأة السورية عنوان للعطاء والصمود وصنع المعجزات
قالت المحامية جولييت ضائع الناشطة في حقوق المرأة: في اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام لا توجد كلمات قادرة على حمل تلك الأمانة، لأن المرأة حكاية اليوم ورسالته ، وهي فرصته وجائزته أيضاً.
في هذا اليوم نبارك لكل أمٍّ وأخت ولكل أنثى ؛ تلك الذكرى التي تسلط الضوء على همومها وطموحاتها الكبيرة .
إن المرأة اليوم لم تغب عن المشهد العالمي ولا مرة، فقد كانت حاضرة على الدوام في توضيح رأيها ووجهات نظرها في القضايا كلها لأنها شريك وليست نصفاً في المجتمع.
فالمرأة الطموح مهما تكاتفت عليها الظروف لا يمكن إيقافها، فهي مثال للتصميم والإصرار؛ كما أن المرأة لا تتوانى عن منح سنوات عمرها لأبنائها ، هي وحدها من تنسى الحياة في سبيل أن تمنح حياتها لمن تحب وتبقى محافظة على الخير مهما استشرس الشر في العالم.
فأين هي المرأة السورية على خريطة الإنجاز العالمي في ملف قضية المرأة؟
لقد حصلت المرأة السورية على مكتسبات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة مقارنة بالدول العربية؛ فقد حصلت على حق الانتخاب والترشيح وزيادة نسبة النساء في مجلس الشعب؛ ودخلت الوزارة وتم تمثيل المرأة في القيادة الحزبية .
كما منحها القانون حق الحصول على التعويض العائلي في حال عدم حصول الزوج عليه؛ ودخلت مجال القضاء والمحاماة وتبوأت أعلى المناصب في هذا المجال منها منصب النائب العام.
ومؤخراً تم تعديل قانون الأحوال الشخصية لمصلحة المرأة والأسرة للحد من ظاهرة الطلاق وتمديد سن الحضانة.
ومن ناحية أخرى دخلت المرأة السورية مجال الشرطة النسائية والسلك العسكري، ومنحتها القوانين السورية التمتع بحق الملكية الخاصة والاحتفاظ بكنيتها وجنسيتها بعد الزواج؛ ومنحها أيضاً المساواة مع الرجل من جانب الحقوق والواجبات كالأجر وساعات العمل وأعطت المرأة ما يتناسب مع طبيعتها.
وفي ظل ما مرت به البلاد من حرب عصفت بها أثبتت المرأة السورية قدرتها على النهوض عقب كل أزمة.
فكانت الأبية والعظيمة في الصمود والإرادة ، فهي السند و الدافع الأول، للكثير من أسباب النجاح والتوفيق لأنها حملت رسالة المحبة والتآخي بين الناس.
فكل عام ونساء العالم بألف خير والمرأة السورية عنواناً للعطاء والصمود وصنع المعجزات.