إحياء يوم اللغة العربية من أهم العوامل التي تحميها من الاندثار
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد
هذا ما قاله الشاعر أحمد شوقي عن اللغة العربية ؛ فعلى الرغم من وصول عدد لغات العالم إلى ٧٠٠٠ لغة حول العالم إلا أن اللغة العربية أكثرها انتشاراً ؛ فقد أشاد العديد من الشعراء بأهميتها أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وذلك لمكانتها في قلوب جميع العرب.
وبينت د.هبه عقيل كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق أن احتفالنا بلغتنا العربية يعد أمراً مهماً، لإعطاء كل عربي فخر انتمائه إلى هذه الأمة، واعتزازه بها فضلاً عن ضرورة لفت أنظار العالم إلى أصل مهم من أصول الحضارة العربية والإسلامية وهو اللغة؛ والسعي إلى وضعها في مكانها الصحيح، فهي اللغة التي ترجمت كتب الحضارات القديمة وأنقذت العالم مما كان يعانيه من الجهل والتخلف؛ ومن الضروري تكريس العربية في نفوس أبنائنا، فهي لغة القرآن الكريم، وتعد من أفصح اللغات وأوسعها انتشاراً على مستوى العالم، ومازالت تحافظ حتى يومنا هذا على مصطلحاتها وتاريخها.
إن الاهتمام باللغة والعناية بمؤلفاتها وطرق تدريسها يعد من أهم العوامل التي تحمي هذه اللغة من الاندثار، فضلاً عن ضرورة العمل على تنقيتها والحرص على استعمالها في علوم الحياة، ومما لاشك فيه أنها لغة قادرة على استيعاب التطورات ومواكبتها.
ففي المدارس يجب أن يتخذ الاحتفال بيوم اللغة العربية منحى خاصاً، فهناك وسائل كثيرة يمكن اللجوء لها لتذكير الطلبة بهذه المناسبة؛ كتخصيص إذاعة مدرسية تتحدث عبرها مدرّسة اللغة العربية عن أهمية الاهتمام بها؛ أو الإعلان عن مسابقة لأفضل قصيدة شعرية تكتب أو قصة قصيرة.
وكذلك للمحطات التلفزيونية، ووسائل التواصل الاجتماعي دور واضح في مشاركة المعلومة لكونها عموداً أساسياً للتطور، وجزءاً لا يتجزأ من التكنولوجيا الحديثة؛ كذلك تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في توعية أفراد المجتمع بأهمية اللغة العربية عن طريق تناقل الخبرات والمعارف بين مستخدميها.