وزير الزراعة في افتتاح فعاليات مهرجان العسل: الهدف اكتشاف عالم النحل بصورته المتطورة
بمشاركة 45 نحالاً من القطاعين العام والخاص انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان العسل السوري الثالث الذي يستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري على أرض مدينة تشرين الرياضية بدمشق
ويضم المهرجان الذي يقيمه اتحاد النحالين العرب (أمانة سورية) بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي منتجات النحالين السوريين المضمونة بالجودة والخاضعة للتحليل إضافة إلى مستلزمات الإنتاج وخلايا النحل الخشبية والصناعات الطبية والغذائية من المواد التي ينتجها النحل.
و أشار وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في تصريح صحفي أهمية المهرجان لكونه يسهم في تشجيع المربين على العودة إلى تأسيس خلايا النحل من جديد وإعادة المهنة إلى ألقها السابق إضافة إلى إتاحة المجال لتبادل الخبرات بين العارضين ومعرفة التجارب والاستفادة منها كفعالية اقتصادية زراعية علمية وعملية ذات قيمة تسويقية.
وأضاف: الهدف من المهرجان بدورته الثالثة اكتشاف عالم النحل والعسل بشكل متطور وخلق قناة تواصل مباشرة بين البائع والمستهلك وزيادة الوعي لأهمية النحل ومنتجاته ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تربية النحل والمهن المتعلقة بها.وأكد قطنا أنه وبالتعاون مع الوحدات الإرشادية تم تحديد عدد الخلايا التي يجب إدخالها في كل منطقة من خلال برنامج واضح لوضع خريطة بالمراعي الطبيعية للنباتات الرحيقية والنحلية لافتاً إلى أنه من واجب المربين التوجه نحو الترويج لمنتجاتهم باعتماد نماذج جديدة تجذب المستهلين .
بدوره رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية إياد دعبول أكد في تصريح لـ”تشرين” أن ما يميز المهرجان هذا العام إدخال أشياء جديدة تخدم قطاع النحل واختراعات تفيد في تطوير تربية النحل إضافة لإقامة ندوات على هامش المهرجان
لافتاً إلى زيادة وتنوع الأجنحة والتوسع من حيث المساحات المخصصة لكل مشارك إضافة إلى التوسع في النوع والكم من منتجات ومستلزمات قطاع النحل إضافة للأفكار الجديدة لمواكبة التطور بهذا القطاع وخلق نوع من التنافس بين المشاركين من سورية وتونس ولبنان والعراق والأردن ومصر حيث سيتخلل المعرض محاضرات وندوات ومسابقات تشجيعية بمشاركة خبراء ونحالين من هذه الدول.
وحسب دعبول فإن الجديد الذي تم طرحه هذه الدورة هي الخريطة النحلية التي تسهل عمل النحالين وتذلل عناء السفر لاستشكاف الأماكن التي يمكن أن تنقل إليها الخلية، ما يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن الهدف من المهرجان ربط المنتج بالمستهلك والإضاءة على هذا القطاع التنموي.
حيث استعرض رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية الأسس التي تم من خلالها وضع الرؤية والخطوات العملية التي تم البدء بتنفيذها لوضع هذه الرؤية موضع التطبيق، لتعزيز دور النحل وتمكين المجموعات الأكثر هشاشة والتي تضررت نتيجة الأحداث لمواجهة الظروف الحالية.
وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار لاقتناء العسل المضمون
وأشار مربي النحل عدنان قباقيبي إلى أهمية المشاركة بالمعرض لأنه يشكل صلة وصل بين المنتجين والمستهلكين مباشرة وتقديم المادة بالسعر المناسب وبالتالي زيادة المبيعات وتحسين العملية الإنتاجية وقطع الطريق على مروجي العسل المغشوش ، إضافة إلى إتاحة المجال لتبادل الخبرات وتوقيع العقود مع الدول المشاركة.
ويبلغ عدد خلايا النحل في سورية حالياً 450 ألف خلية وما زال العدد الحالي أقل من الأعداد التي كانت متوافرة قبل الحرب الإرهابية والتي بلغت آنذاك 800 ألف خلية.
يذكر أنه وضمن الملتقى العربي الثاني لتطوير قطاع النحل ومهرجان العسل السوري الثالث تم إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة مرض الفاروا “قراد النحل” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو ان دي بي” وبمشاركة عدد من المدربين ذوي الاختصاص .