في الذكرى الخامسة لتحرير حلب.. احتفالية كبيرة وتكريم ألف أسرة من ذوي الشهداء

خير بداية افتتحت بها مدينة حلب احتفاليتها الكبيرة بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير المدينة من الإرهاب في صالة الأسد بحلب، عرض عسكري تقديراً لأبطال الجيش العربي السوري وتكريماً لأرواح الشهداء الأبرار، مع إعطاء الاهتمام الأكبر لذوي الشهداء عبر تكريم ألف أسرة ومنحهم وسام الاستحقاق لعظيم ما فعل أبناؤهم حماية للأرض الوطن وصون عرضه.
اللواء بسام كامل البري مدير مديرية مكتب الشهداء بحلب أكد في بداية الاحتفالية أهمية إيلاء الاهتمام والعناية بذوي الشهداء وتقديم كل الرعاية والدعم المطلوب تقديراً لما قدمه أبناؤهم من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عنه، مشدداً على ضرورة التواصل المستمر معهم للوقوف على احتياجاتهم وطلباتهم، مبيناً أن تكريم أسر الشهداء اليوم هو رسالة واضحة تؤكد اهتمام الدولة السورية بشهدائها وعائلاتهم.
من جانبه شدد علي بركات رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب على أن تحرير حلب من الإرهاب كان نقطة تحول جذرية في قلب معادلات الحرب العسكرية على قوى الطغيان والإرهاب، ونصر حلب يعد رسالة عز وافتخار وانتصار للحق على الباطل، مشيراً إلى أن الاحتفال اليوم بالذكرى الخامسة لتحرير مدينة حلب تأكيد أن حلب مستمرة في إعادة إعمارها وإعمار صناعتها لحين إعادتها إلى سابق عهدها، مشيراً إلى تقديم كل الرعاية والعناية لذوي الشهداء، وخاصة أن الشهادة كانت خيار السوريين للحفاظ على وطنهم وأرضهم وصون كرامتهم، متوجهاً بالشكر إلى روسيا وإيران لوقوفهم إلى جانب الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب.
بدوره محافظ حلب حسين دياب بين أن نصر حلب العظيم ما كان ليتحقق لولا صمود أهل حلب ووفائهم لوطنهم والتضحيات الجسام الذي سطرها الجيش العربي السوري والالتفاف خلف قيادة الرئيس بشار الأسد، شاكراً ذوي الشهداء الذين نذروا حياتهم رخيصة فداء لتراب الوطن ورسموا بدمائهم الطاهرة دروب النصر والحياة لنا أجمع، لافتاً إلى أن حلب تستعيد عافيتها وبدأ الأهالي يستعيدون حياتهم لتنهض المدينة من جديد ويبدأ الجيش الخدمي بإزالة غبار الحرب وآثار الدمار ولتدور عجلة الحياة والإنتاج.
وقد حضرت القدود الحلبية في احتفالية الذكرى الخامسة لتحرير حلب عبر غناء عدد من المطربين عدداً من أغاني هذا النوع الطربي الأصيل، إضافة إلى مجموعة من العروض الفلكلورية أضفت على الاحتفالية حيوية تماهت مع الحضور الكثيف في صالة الأسد بحلب.

ت-صهيب عمراية