دير الخير في القلب

حدثان مهمان شهدتهما محافظة دير الزور، الأول هو انطلاق قطار التسوية لمن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، حيث بلغ عدد الذين تمت تسوية وضعهم، ما يزيد على 12 ألف شخص.

والثاني زيارة رئيس الحكومة حسين عرنوس على رأس وفد وزاري لتتبع المشاريع والخدمات والوقوف عن كثب على احتياجات هذه المنطقة.

في الحدث الأول قطار التسوية والمصالحات انطلق، وسيحط في محطة جديدة في نهاية هذا الأسبوع في الريف الغربي للمحافظة، ما يعني أن مزيداً من الأشخاص سوف يعودون إلى بلداتهم وأعمالهم. أما في الحدث الثاني فقد تم وضع الكثير من النقاط على الحروف فيه، وتم رفد موازنات المحافظة بمبالغ جديدة لتنفيذ المشاريع (مليارا ليرة إضافية لدعم الموازنة المالية لمحافظة دير الزور للعام القادم تخصص للمشاريع الاستثمارية ومجالس المدن والبلدات).

اللافت خلال جولة المهندس عرنوس تأكيده مواصلة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وبذار ومحروقات وبذل كل الجهود لتذليل العقبات والصعوبات في هذا المجال، وهذا يبعث على التفاؤل لجهة المحاصيل الزراعية في تلك المنطقة، وخاصة القمح بمساحاته المزروعة والمروية.

ما ينبغي التأكيد عليه فيما يتعلق بالجهد الحكومي المبذول، والمبالغ المقدمة لدعم العملية الزراعية، هو مواصلة تتبع التنفيذ من الجهات المحلية للوقوف أول بأول على الصعوبات التي يمكن أن تبرز، وقد تكون هذه الصعوبات كبيرة ومعوقة خاصة بسبب ممارسات الاحتلال التركي ومحاولاته الدائمة الضغط على سورية من مختلف الزوايا.

ليس هذا فحسب بل إن الاحتلال الأمريكي والميليشيا المرتبطة به لن تترك هذه المنطقة تنعم بالاستقرار وسوف تواصل هي الأخرى ممارساتها الإرهابية وقرصنتها بحق المنطقة وأهلها، وهذا ما حصل صبيحة هذا اليوم من خلال قرصنة الإنزال الجوي التي نفذتها قوات الاحتلال في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

باختصار شديد وهذا يجب أن يكون واضحاً للجميع، أن الاحتلال ومرتزقته ومع كل جهد من الحكومة السورية باتجاه المناطق الشمالية والشرقية يعمدان إلى إثارة المشكلات، لترهيب الأهالي وابتزازهم ومحاولة التعكير على ما تقوم به الحكومة السورية وهذا ما تعلمناه عبر سنوات الحرب الطويلة، خاصة عندما كان الجيش العربي السوري يتقدم وتفرض الدولة سيطرتها.

محاولات الاحتلال وميليشياته، مكشوفة ولن تعوق قطار العمل لعودة كامل المناطق إلى كنف الدولة السورية فثمة تصميم لا محيد عنه في هذا المجال شاء من شاء وأبى من أبى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام