عملية التسويّة في دير الزور تتحضر للانتقال إلى الريف الغربي والمركز في بلدة “الشميطيّة”

واصلت اللجان المعنيّة بعملية تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين أعمالها في مدينة البوكمال لليوم السابع على التوالي مُسجلةً انضمام المئات من المطلوبين إليها ، رئيس مركز المصالحة في دير الزور عبد الله الشلاش أكد لـ” تشرين ” أن أعداد من جرت تسوية أوضاعهم في المدينة وأريافها جاوزت 3 آلاف شخص ، فيما كان الحضور من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته أكبر رغم العوائق التي تضعها الميليشيا أمام الراغبين بالوصول للمركز المذكور .
وبين ” الشلاش ” أن إغلاق المعابر النهريّة والمعبر البري في الصالحيّة من قبل ميليشيات ” قسد ” لم يمنع من تدفق هؤلاء على
كافة المراكز منذ انطلاقة التسويّة في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي .
وأضاف : من المتوقع أن تُنهي اللجان عملها في مدينة البوكمال يومي الأربعاء أو الخميس من الأسبوع الجاري لينتقل عملها إلى الريف الغربي للمحافظة حيث يجري تجهيز المركز لهذا الغرض في بلدة الشميطية .
وفي حديث لصحيفتنا أكد مختار مدينة ” السّيال ” الشيخ عبيد الجاسم الفندي أن الإقبال على مركز التسويّة في البوكمال كان لافتاً ، أمام ما اتخذته ميليشيات ” قسد ” من تضييق ومنع المطلوبين الراغبين بالتوجه للمركز، فإن هؤلاء يضطرون للمغامرة والعبور للوصول إلى مراكز التسوية، موضحاً أن ذلك يشي حتماً برفض أهالينا بالمناطق المُحتلة للاحتلال وميليشياته .
وأشار الشيخ الفندي إلى أن عمل اللجان يجري بسهولة ويسر ، وهو مستمر حتى شمول كافة الراغبين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ، لافتاً إلى أن العملية انعكست إيجاباً لدى أهالي المحافظة عموماً ، وهي بلا شك خطوة كبيرة على طريق تحقيق الاستقرار وعودة الحياة الطبيعيّة.
من جانبه شيخ عشيرة ” البومريح ” محمد غرب الهرسة ثمّن عملية التسويّة الجارية ، مؤكداً أن الخطوة لاقت ترحيباً كبيراً وسجلت أعداداً عاليّة ، وكان الحضور حتى ممن هم في دول الجوار .
وعبر عددٌ ممن تمت تسوية أوضاعهم عن فرحتهم بهذه العمليّة التي حلّت الكثير من المشاكل التي تعترض عودتهم لحياتهم الطبيعيّة . وأوضح رعد نافع الطراد من العسكريين الفارين أنه جرت تسوية وضعه وعاد إلى قطعته العسكريّة في مدينة حلب .
ودعا محمد عبود الشويش كافة الشباب العسكريين الفارين والمطلوبين للخدمتين الإلزاميّة والاحتياطية للتوجه إلى المراكز الخاصّة بهذا الشأن وعدم الالتفات للشائعات التي تبثها جهات مرتبطة حتماً بقوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته وتهدف لإفشال هذه التسويّة التي سجلت حضوراً كبيراً على الأرض .
يشار إلى أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العمليّة في عموم محافظة دير الزور جاوزت 13 ألفاً ولا تزال إجراءاتها مستمرة حتى تاريخه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار