إكثار البذار ترفع خطة إنتاج الموسم القادم

تستعيد المؤسسة العامة لإكثار البذار دورها تدريجيا بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب عبر إنتاج كميات أكبر من بذار القمح من حيث الكم والنوع فبعد أن بلغ إنتاجها في العام الحالي 70 ألف طن من بذار القمح وضعت خطة لإنتاج 120 ألف طن للموسم القادم.

وتنتج المؤسسة سلالات وبذورا محسنة لأصناف الحبوب بما فيها القمح لتأمينها للفلاحين بما يرفع فعالية وكفاءة العملية الزراعية والإنتاجية ويضمن الأمن الغذائي الوطني حسب مدير المؤسسة بسام سليمان.

وتتميز بذار القمح المنتجة في المؤسسة كما يوضح سليمان بتكيفها وملاءمتها للظروف المناخية المحلية ومقاومتها للأمراض كونها تحمل خصائص ومواصفات إنتاجية غير متوفرة في الأصناف العادية فضلا عن سعرها المنافس.

ويبين سليمان أن استخدام البذار المحسن حجر أساس لضمان نجاح أي سياسة تطوير زراعي كونها تحقق زيادة في الإنتاج في حال توفر العوامل المناسبة وبالتالي زيادة الربح لدى الفلاحين وخطوات أسرع نحو تحقيق الأمن الغذائي.

وتتوفر البذار محليا من مصدرين موثوقين وفقا لـ سليمان هما مؤسسة إكثار البذار والقطاع الخاص الذي يقتصر دوره على استيراد البذار فيما توجد مصادر غير رسمية كاحتفاظ الفلاحين بجزء من إنتاجهم لاستخدامه كبذار أو شراء البذار من مزارعين متميزين أو مصادر غير شرعية “البذار المهربة”.

ويحذر سليمان من خطورة شراء البذار المهربة بسبب جهل مواصفاتها الفنية والإنتاجية ومدى تأقلمها مع الظروف المناخية ومقاومتها للعوامل المرضية والأخطر إمكانية حمل ونقل هذه البذور لأمراض وآفات جديدة لم تكن موجودة سابقاً وما يسببه ذلك من انعكاسات سلبية كبيرة على القطاع الزراعي.

ويتوفر في سورية العديد من أصناف القمح القاسي والطري وهي أنواع محسنة ومغربلة ومعقمة من إنتاج البرنامج الوطني لتربية القمح في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية مخصصة للزراعة في عدة بيئات منها المناطق المروية إضافة إلى مناطق الاستقرار الأولى والثانية كما يذكر مدير إدارة بحوث المحاصيل في الهيئة الدكتور ثامر الحنيش.

وحسب الحنيش تتراوح إنتاجية الأقماح الطرية صنف  “بحوث 6 و4 و 8 و شام 10 و 4″ والأقماح القاسية صنف ” شام 7 و بحوث 9 ” من 6 إلى 8 أطنان للهكتار وكلها تزرع مروية.

وفي منطقة الاستقرار الأولى التي تتجاوز فيها كمية الأمطار 350 مم في السنة تزرع أصناف القمح الطرية “شام 4 و6 و بحوث 6 و دوما 6 والقاسي” بحوث “7 و11 وشام 9 ” وتكون إنتاجيتها من 5ر4 إلى 5 أطنان بالهكتار.

وفي منطقة الاستقرار الثانية التي تصل أمطارها إلى 250 مم في السنة تزرع أصناف متحملة للجفاف مثل القمح الطري صنف ” دوما 2 و4 ” والقاسي “دوما 1 و 3 و شام 3 ” وإنتاجيتها من 2 إلى 5ر2 طن للهكتار.

كما يوجد في سورية العديد من الأصناف المحلية التي ما زالت تستخدم على نطاقات ضيقة بين الفلاحين نظراً لصفاتها النوعية الجيدة وتحملها للإجهادات البيئية المحلية من صقيع وجفاف وملوحة وفقر تربة وآفات حسب الدكتور يوسف وجهاني من البحوث الزراعية.

ومن هذه الأصناف الحوراني والحماري والبياضي والبلدي الأحمر والشيحاني وصنف سن الجمل والصنف السلموني ويتميز بانه متأخر في النمو ومتوسط ويزرع بعلاً وصنف السويدية ويتميز بانه مقاوم للآفات ومبكر ويحتاج إلى معدل أمطارٍ عالٍ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الضحاك: المنطقة العربية تتجه نحو تصعيد خطير جراء مواصلة الاحتلال جرائمه في فلسطين واعتداءاته على سورية وتهديداته بشن عدوان على لبنان مجلس الشعب: ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة عنوان للصمود والانتصار افتتاح معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية في مدينة المعارض بدمشق الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية اعتباراً من بداية شهر تموز القادم.. رفع الراتب التقاعدي للمهندسين إلى 330 ألف ليرة اجتماع في وزارة المالية مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه مجلس الشعب يناقش أداء وزارة النقل… خزيم: أضرار قطاع النقل خلال الحرب الإرهابية تجاوزت 147 مليار دولار لتحويل مبالغ الدعم إليها.. مجلس الوزراء يدعو المواطنين حاملي البطاقات الإلكترونية إلى فتح حسابات مصرفية "ديو" باللهجة الجزراوية جديد الفنان عبود برمدا