في مهرجان بابل الدولي.. حضارة وادي الرافدين تعيد ألقها من جديد!

بابل تنهض من جديد في أكبر وأروع مهرجان حضاري يعيد ألق حضارة وادي الرافدين في الفن والثقافة والعلوم الإنسانية بمشاركة عربية وعالمية، تصدح حناجر الفن الأصيل على المسرح البابلي ومسرح عشتار وتموز والجنائن المعلقة المزدهية بالقاعات الفسيحة والمدرجات المطلية بالزخارف والنقوش البابلية التي تحكي قصة شريعة حمورابي التي لا يزال العالم ينهل منها قوانين الحياة.
تبعد مدينة بابل الأثرية عن العاصمة العراقية بغداد /120/كم وتقع بالقرب من مدينة (الحلة) على نهر الفرات وسط العراق، تحيطها بساتين النخيل من كل حدب وصوب، والحدائق التي غرسها الملك البابلي (حمورابي) ومن بعده الملك (نبوخذ نصر) الذي زرع فيها أنواع التمور التي زينت بوابات أبواب بابل العشرة.
بابل اليوم يلتقي في مهرجانها الكبير والمتألق لفيف من رواد الفن العربي، وعمالقة الغناء والطرب العربي، كذلك عمالقة اللغة والتاريخ والفلسفة والمترجمون في مجال الحضارات القديمة في وادي الرافدين، سومر وماري وزنوبيا وأوغاريت وأور وآشور والأموريون والأكاديون والمناذرة وغيرها من الحضارات التي سكنت بلاد وادي الرافدين، فالمسرح البابلي أصبح اليوم منبراً لإلقاء المحاضرات التاريخية والأدبية من قبل علماء عرب وأجانب لإظهار أهمية التراث الحضاري في بلاد وادي الرافدين، إلى جانب وجود ألمع نجوم الغناء العربي والفرق العالمية الراقصة، وقد شهد المسرح البابلي وعشتار وتموز نخبة من أصوات الفنانين العرب الذين صدحت حناجرهم بأجمل الأغاني إضافة إلى أصوات رواد الطرب العراقي، وكذلك أصوات بعض المغتربين العرب التي حطت برحالها في مدينة بابل الأثرية، لتقدم أجمل الأغاني الممزوجة بالثقافة الغربية، وكان للجمهور العراقي والعربي حضوره المتألق والمتمسك بأصالة التراث الحضاري لبلاد وادي الرافدين.
حقاً بابل تنهض من جديد رغم قساوة الاحتلال الأمريكي لها والتخريب الذي قام به الأمريكان لمعالمها الحضارية والمعمارية، لكن الإنسان العراقي قادر على صنع الحياة من جديد، ودحر الغزاة الذين أرادوا قتل الحضارة والثقافة العربية في ربوع بابل، وبابل قصة شعب وحضارة، وليس لعمر بابل في التاريخ حدّ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار