المياه تزور قرى في ريف اللاذقية كل شهر مرة!

بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها القاطنون في عدد من قرى مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية بتحسن واقع المياه إلا أن تلك الوعود لم تؤت ثمارها حتى اللحظة، فمعاناة السكان من النقص الحاد في مياه الشرب مستمرة ومنذ عدة سنوات، إذ يغيب ضخ المياه عن منازلهم فترات طويلة تصل إلى الشهر في كثير من الأحيان، ما يضطر الكثيرين لشرائها من الصهاريج الجوالة بتكلفة عالية جداً.
ويتابع عدد من سكان قرى (نينتي وجرماتي وغلميسة) في ريف القرداحة بشكوى لصحيفة «تشرين»: نطالب المعنيين في البلدية و مؤسسة مياه اللاذقية بإيجاد حل سريع وفوري لمعاناتهم الطويلة.
ويشير أهالي تلك القرى في شكواهم لصحيفة «تشرين» إلى أن معاناتهم من النقص الحاد في مياه الشرب مستمرة منذ عدة سنوات إلا أنها تفاقمت خلال العام الحالي، إذ يغيب ضخ المياه عن المنازل لأوقات طويلة تتجاوز شهراً في كثير من الأحيان، ما يضطر المواطنين لشراء المياه من الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة، إذ تصل تكلفة تعبئة خزان المياه ما يزيد على 30 ألف ليرة، علماً أن أهالي تلك القرى تقدموا بالكثير من الشكاوى لدى المعنيين في البلدية ومؤسسة المياه وللأسف من دون أن يجدوا أي تجاوب.
وفي معرض رده على شكاوى المواطنين أوضح عاطف خزامة رئيس بلدية نينتي التي تتبع لها تلك القرى لـ«تشرين» أن عدد سكان تلك القرى الثلاث يتجاوز 7500 نسمة، يتم تزويدهم بالمياه من نبع السن، ولم ينكر خزامة معاناة أهالي تلك القرى نتيجة لغياب المياه عنهم لفترات طويلة تصل أحياناً إلى الشهر، مؤكداً أنه تواصل كثيراً مع المعنيين في مؤسسة المياه بمحافظة اللاذقية لإطلاعهم على معاناة الأهالي من تردي واقع المياه في تلك القرى.
وقدم خزامة مقترحين لحل مشكلة المياه في تلك القرى، الأول عبر إعادة استثمار الآبار الزراعية الخارجة عن الخدمة، إذ توجد بئران خارجتان عن الخدمة وقد تقدمنا للمعنيين في المياه بدراسة استثمارية لإعادة تأهيلهما، إضافة إلى دراسة لحفر بئر جديدة ونحن بانتظار الموافقة على تنفيذ ذلك، في حين يكمن المقترح الثاني بإعفاء محطات ضخ المياه من التقنين الكهربائي وهذا أيضاً يساهم في حل معاناة الأهالي.
بدوره أوضح مدير مؤسسة المياه في محافظة اللاذقية طارق إسماعيل أن تلك القرى فقيرة بالموارد المائية وجرت عدة محاولات لحفر آبار ولكن كانت النتيجة سلبية فلا وجود للمياه في مواضع الحفر، مضيفاً: يتم تأمين المياه لتلك القرى من نبع السن ولكن ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء أثر بشكل كبير في وضع ضخ المياه ووصولها إلى السكان.
ووعد إسماعيل أهالي تلك القرى بحل قريب لمعاناتهم قائلاً: سنعمل خلال أقرب وقت على استثمار الآبار المتوقفة عن الخدمة إذ تم رصد ذلك الأمر ضمن خطتنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية