جددت الصين دعوتها الأمانة الفنية لمنظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» إلى التزام الحياد والموضوعية والاستقلالية فيما يتعلق بملف الكيميائي في سورية، مؤكدةً موقفها الثابت بأن الحوار والتعاون هما النهج الصحيح للتعامل مع هذا الملف.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ قوله في إحاطة لمجلس الأمن الدولي أمس: «نأمل أن تلتزم الأمانة الفنية للمنظمة بالطبيعة الفنية وبروح الحياد والموضوعية والاستقلالية في أداء واجبها وتسهيل العودة إلى إطار اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
وشدد على أن إنشاء ما يسمى بـ «فريق التحقيق وتحديد الهوية» التابع للمنظمة يتجاوز نطاق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ويتعارض مع تقليد الإجماع في منظمة الحظر وقد أعربت العديد من البلدان بما في ذلك الصين عن قلقها إزاء ذلك.
وبين أن أساليب وإجراءات عمل هذا الفريق فشلت كذلك في تلبية متطلبات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وملحقها بشأن التحقق.. ما يطرح أسئلة متعددة.
وقال قنغ: إن «الصين تعارض بحزم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي دولة أو منظمة أو فرد تحت أي ظرف أو لأي غرض وتأمل في أن يتم تحرير العالم قريباً من جميع هذه الأسلحة»، داعياً الدول التي تمتلك أسلحة كيميائية إلى تدمير كل مخزونها في أقرب وقت ممكن.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أكد أمس أن بعض الدول تواصل تسييس ملف الكيميائي فى سورية وتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أن إصرار بعض أعضاء مجلس الأمن على تسييس هذا الملف عبر التشكيك بتعاون سورية بات مكشوفاً وسعيهم للتستر على ممارسات المجموعات الإرهابية التي استخدمت السلاح الكيميائي ضد المواطنين السوريين وضد الجيش العربي السوري أصبح مفضوحاً وتلاعبهم بنصوص الاتفاقية خلق سابقة خطيرة في عمل المنظمة.