هل يتم تأهيل الفئات العمرية السلوية الحلبية كما يجب ..؟

هل السلة الحلبية بخير؟.. سؤال صعب جداً، والجواب عنه أصعب ولنبدأ بسلة الذكور ونترك لمحطة قادمة الحديث عن السلة الناعمة.
سلة حلب كانت مثالاً يحتذى به، فالانطلاقة كانت من نادي الجلاء ( الشبيبة قبيل الدمج عام ١٩٧١) في خمسينيات و ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وعندما كان البطل الجلاء يستعد للاحتفال بالعيد البرونزي الـ٢٥عاماً فوجىء بجاره الاتحاد الذي فاز عليه في أواخر السبعينيات بدورة تنشيطية ثم اقتنص منه بطولة الدوري..
واليوم لم يعد الاتحاد كما كان وكذلك الجلاء باستثناء أن الاتحاد أحرز بطولة دوري الناشئين والجلاء الذي أحرز بطولة الشباب وبطولة كأس الرجال.
وفي استطلاع لـ(تشرين) حول السلة الحلبية , قال عضو إدارة نادي الاتحاد الجديد فراس المصري : بطولة الكأس للسنة الماضية كانت اتحادية والحالية كانت من نصيب حلب أيضاً للجلاء وباعتبار أن معظم الأندية الحلبية تملك خامات ممتازة كان وضع السلة الحلبية فوق المستوى الجيد بالمقارنة مع بقية المحافظات ولكن هجرة اللاعبين في الـ١٠ سنوات الأخيرة كانت صعبة وتركت شرخاً كبيراً..
وعلى كل حال أندية حلب مازالت تشتهر بتخريج الخامات حتى بعد هجرة معظم اللاعبين..
أما عن الحلول فيرى المصري أن استقدام مدربين على مستوى عالٍ لفرق القواعد كفيل بتخريج بدل لاعبَين أو ثلاثة، وربما فريقٍ كامل من النجوم.
أما المدربة شيرين شيخ إسماعيل فرأت وللأسف أن السلة الحلبية ليست وحدها المتراجعة فقط وإنما السلة السورية بشكل عام ولو شاهدنا مستوى مباريات الكأس تحت ٢٧سنة ومستوى اللاعبين لعرفنا حجم المأساة التي نعيشها.
فعندما قرر الاتحاد السلوي لعب مباريات الكأس بلاعبين أعمارهم تحت الـ٢٧ ليمنح فرصة للّاعبين الصغار وهم ليسوا صغاراً بالنسبة للعبه كرة السلة فهم كبار مقارنة بأعمار لاعبي كرة السلة خارج سورية لنكتشف الحقيقة وهي عدم وجود لاعبين بمستوى جيد وبالتالي هذا دليل أنه أصبح لدينا فجوة كبيرة بين لاعبين كبار وخبرة فوق الـ٢٧ وبين لاعبين تحت ٢٧ وهذا يدل على أنه في هذه الفترة لم يتم فيها تطوير اللاعبين بشكل صحيح كمثال اللاعب الذي عمره الآن ٢٠ سنة والذي هو الآن لاعب رجال و قبل ١٠ سنوات كان بفئة الصغار أو الأشبال فالمستوى الذي شاهدناه بالدوري يدلنا على أن اللاعب لم يأخذ جرعه تدريبية كافية وصحيحة في فترة الفئات العمرية ولم يأخذ فرصته بالاحتكاك واللعب بمباريات لتطويره كلاعب وباعتقادي أن الظروف التي مررنا بها ساعدت في خلق تلك الفجوة، إضافة إلى عدم اهتمام ومتابعة الأندية و الاتحاد الرياضي واتحاد اللعبة بتطوير اللعبة الشعبية الثانية كرة السلة لأسباب عديدة.
ولكن بتصوري أن هذه المرحلة قد ذهبت وسنبدأ مرحلة جديدة – بإذن الله – وستشهد اللعبة نهوضاً وتطوراً كبيرين والدليل هو المباريات التي تقوم بها اللجنة الفنية في حلب والبطولات التنشيطية للفئات العمرية والتي ظهر فيها وجود خامات جيدة ومستوى متطور عما كان عليه في السابق.
والحل يكمن في دعم كوادر اللعبة ودعم الأندية وإجراء بطولات تنشيطية كثيرة لتحفيز اللاعبين على الالتزام بالتمارين وكذلك تحفيز المدربين على تطوير معلوماتهم الفنية.. كما يجب تسليط الضوء والإعلام على الفئات العمرية والاهتمام بدوري الناشئين والناشئات ومتابعتهم وإقامة معسكرات خارجية وداخلية لهم لأنها ترى أن هذه الفئة أهم مراحل صقل اللاعب وتطويره.
ومع ولادة الاتحاد الجديد للعبة نتمنى أن يتحقق ذلك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية