يستمر الصيادون في مدينة بانياس بممارسة مهنة الصيد على الشاطئ فهذه المهنة تشكل مصدر رزق لعدد كبير من العائلات، ولكن بعد تلوث البحر نتيجة تسرب الفيول إليه .. هل ما زال السمك صالحاً للاستهلاك، وهل من المفترض إيقاف عمليات الصيد في المناطق الملوثة ؟
المهندس علاء الشيخ أحمد مدير فرع المنطقة الساحلية للثروة السمكية يوضح لـ«تشرين» أنه بعد حادثة التسرب التي حدثت في مدينة بانياس، قامت عناصر «الثروة السمكية» في طرطوس بجولات متكررة على الشاطئ المجاور للمنطقة المجاورة للمحطة الحرارية الملوث بالبقع النفطية وعلى شواطئ مدينة بانياس النظيفة التي لم تلوث ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك.
وأضاف: تعد الأسماك كائنات لها القدرة على الهروب وتغيير مكانها عند إحساسها بالخطر وعند حدوث تغيرات بالوسط المائي المحيط بها، وبالتالي مغادرة بقعة التلوث النفطي.
وأوضح أنه تم الطلب من قبل مركز الثروة السمكية في طرطوس لعناصر نقطة مراقبة بانياس ونقطة مراقبة الخراب إعلام الصيادين بعدم الصيد بالأماكن البحرية الملوثة بالبقع النفطية، ومراقبة الصيديات في مرفأ بانياس للصيد للتأكد من عدم وجود أسماك نافقة بسبب التلوث النفطي وعدم نقلها إلى الأسواق في حال وجودها لأجل الحفاظ على صحة المواطنين، وتقوم العناصر بمراقبة دائمة للشاطئ لملاحظة أي آثار للتلوث على الكائنات البحرية والأسماك، وستعمل عناصرنا بشكل مستمر للتأكد من عدم صيد الأسماك الملوثة وعدم إدخالها لسوق الأسماك.
وأكد الشيخ أحمد على المواطنين شراء الأسماك من مصدر موثوق وعدم الشراء من الباعة الجوالين، حيث يمكن تمييز الأسماك الملوثة بوجود بقع نفطية على جسمها الخارجي وعلى حراشفها ورائحتها النفطية الكريهة ولون غلاصمها غامق بسبب دخول المواد النفطية لخياشيمها ما سبب في نفوقها.
قد يعجبك ايضا