ماذا عن مباراة الاتحاد والكرامة؟
يلعب الضغط النفسي في مباراة نصف النهائي في دوري أقوياء كرة السلة دوراً أساسياً في توازن الفريقين وأدائهما كما قال الدكتور ماهر خياطة إضافة لضغط الفوز من قبل الجماهير ما شكل عاملاً مؤثراً في مباراة الاتحاد والكرامة في معنويات وتركيز الفريقين ولاسيما عندما تكون النتيجة متقاربة وهذا ما حصل عندما فقد الفريق الاتحادي التركيز بالمراحل الحساسة وعدم مقدرة اللاعبين على تغيير نمط اللعب حسب نقاط ضعف الخصم، فالإصرار على الدخول من تحت السلة بوجود العملاق عبد الوهاب الحموي كانت نقطة لمصلحة الكرامة، حيث استطاع الاستفادة من لمّ الكرات وبدء هجمات مرتدة.
المهم هو الاهتمام في المباريات القادمة ونسيان النتيجة بعد تحليل المباراة والاستعداد للقادم فالاتحاد يملك مفاتيح مهمة قادرة على الفوز، ولكن بحاجة إلى الرغبة والإرادة ولا يوجد شيء غير ممكن وبوجود هذه المجموعة مع عدم إغفال المستوى المميز لفريق الكرامة وخاصة عملاقه عبد الوهاب الذي لعب أجمل مبارياته.
بينما وجدت شيرين شيخ إسماعيل المدربة السلوية بأن المباراة كانت بشكل عام أفضل فنياً من المباريات التي خاضها الفريقان، لكن كان هناك تسرع في التصرف في بعض الأحيان من كلا الفريقين، و فريق الاتحاد لم يتمكن من الحفاظ على الفارق الذي وصل إليه وبالتالي الحفاظ على الفوز وذلك لعدم قدرته على تدوير الكرة بشكل سريع لخلق ثغرة تمكنه من التسجيل والفوز، بالإضافة إلى بعض التصرفات السريعة وعدم القدرة على الحد من فاعلية أنس شعبان وعبد الوهاب الحموي.
ولكي يتمكن الاتحاد من الفوز بالمباراة القادمة يجب الحدّ من فاعلية عبد الوهاب وذلك عن الكونترول والقائد في الملعب لفريقه، وقد لاحظنا في الربعين الأول والثاني، والثالث كان أداء عبد الوهاب ليس قوياً كعادته فكانت الأفضلية للاتحاد بينما في الربع الرابع عندما لم يتمكن الاتحاد من إيقاف وصول الكرة لعبد الوهاب تمكن الكرامة من الفوز.
و في رأيي الفريق الذي يدافع بشكل قوي ويقوم بتدوير الكرة بشكل فني ومدروس ولا يتصرف بشكل عشوائي سوف ينال الفوز.