الأحمد لـ«شرين»: إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده ترسيخ للحق الدستوري

أكد رئيس الدائرة الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد في حوار خاص لـ «تشرين» أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق دستوري صرف, وأن الحرب التي شنت على سورية خلال ١٠ سنوات كانت تستهدف الحالة الاجتماعية وكانت تستهدف بالدرجة الأولى ثبات موقع الرئاسة، موضحاً أن الوصفة الأمريكية التي صممت كل هذا الحريق العربي وليس”الربيع العربي “تريد تحويل الدول التي يريدون السيطرة عليها إلى دول فاشلة وبالتالي جرى خلال كل هذا الوقت التصويب على موقع الرئاسة .
وحول إجراء الانتخابات في موعدها المحدد تابع الأحمد قائلاً: على الرغم من كل الضغوط التي جرت من قبل الدول الغربية ودول عربية لإسقاط سورية، ومحاولة الضغط عبر البعثات الدبلوماسية، كل هذا الأمر كان من أجل تحويل سورية إلى دولة فاشلة، وبالتالي فإن إجراء الاستحقاق في وقته المحدد كما باقي الاستحقاقات منذ بداية الحرب على سورية إلى الآن كلها تقول إن سورية هي دولة مؤسسات فاعلة تعمل في أوقاتها المحددة ولا يمكن الضغط عليها من أجل تأجيل الانتخابات وبذلك تكون قد منعت الغرب من استثمار في الفراغ الذي يمكن أن يحدث.
وعن ماهية الرسالة التي يمكن للسوريين أن يرسلوها بخصوص المشاركة في الانتخابات قال الأحمد: من الأكيد أن السوريين الذين خاضوا هذه الحرب لمدة ١٠ سنوات، وقد خيضت بدماء الشهداء الذين ارتقوا سواء في الجيش والقوات المسلحة أو القوات الرديفة، وأيضاً السكان الآمنين الذين ضربهم الإرهابيون وقاموا بالاعتداء عليهم وخطفهم، كما نهبت أرزاقهم وسرقت مصانعهم من قبل تركيا والعصابات الإرهابية، كل تلك الآلام التي نعرفها من المهم جداً أن يفهم السوريون أن صوتهم مهم لثبيت حقهم في العملية الدستورية بغض النظر عن كل ما جرى ويجري.
وأكد الأحمد أن الحرب حتى الآن لم تنته، وأن الحرب الاقتصادية أيضاً لا تزال تشن على الشعب السوري، كقانون قيصر مشيراً إلى أن كل ما يجري في سورية جعل السوريين يعانون من هذا الحصار الجائر، ولكن المهم من كل ما يجري الإدراك أن الحالة الدستورية هي جزء من ترسيخ الحق في أن تتم العملية الدستورية وأن يكون هناك هذه المشاركة الدستورية .
وعن دور الأحزاب الوطنية ومشاركتها في الانتخابات قال الأحمد: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي أصدرنا بياناً سياسياً مبكراً في ما يتعلق بالاستحقاق الدستوري، ونحن كأحد الأحزاب المشكلة في التحالف في الجبهة الوطنية التقدمية، بيّنا أهمية مشاركة شعبنا في كل مكان في هذه الانتخابات الرئاسية، والكل يشارك حسب رأيه وبالتالي فإن مكاتبنا الحزبية المنتشرة على كل الأراضي السورية تعمل بدورها في نشر الوعي، من أجل سير هذه العملية الانتخابية وفق الحق الدستوري كما يجري .
وعن مرحلة ما بعد الانتخابات وما هو انعكاسها على الوضع السوري داخلياً وخارجياً قال الأحمد :” نحن نأمل تماماً بعد الانتخابات أن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة الإصلاح بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونعتقد بأنه بعد الحرب التي شنت على سورية هناك ورشة إصلاحية ضخمة جداً مطلوبة على صعيد معظم القوانين والإجراءات الحكومية التي يجب أن تعيد بناء المجتمع السوري على قاعدة المجتمع الإنتاجي وليس على قاعدة المجتمع الخدمي، فالجزء الأساسي من تثبيت النصر هو إعادة تحويل المجتمع إلى مجتمع إنتاجي بحيث يتم تشجيع الزراعة والصناعة والإنتاج بشكل عام من خلال جملة قوانين تريح المنتج أينما كان”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار