قدامى المحاربين في أمريكا ينتقدون تعرضهم للإهمال

أكدت صحيفة “ستار آند سترايبس” الأمريكية في تقرير لها، اليوم، أن عدداً كبيراً من سمتهم قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان، ما يزالون يعانون من أمراض السرطان والجهاز التنفسي نتيجة تعرضهم للأبخرة والدخان السام من حرق النفايات في حفر بالقرب من القواعد الأمريكية في تلك البلدان.

وذكر التقرير، أن الحكومة الأمريكية ووزارة شؤون قدامى المحاربين الأمريكيين مازالوا ينكرون وجود صلة بين خدمتهم في أفغانستان والعراق والأمراض التي أصيبوا بها بعد عودتهم من هناك، لأن أعراض تلك الأمراض تستغرق أحياناً عدة سنوات لكي تظهر على الشخص المصاب.

وأضاف التقرير: الحفر سمة مشتركة في القواعد العسكرية أثناء حربي العراق وأفغانستان، وهي طريقة فجة لمشكلة اللوجستيات الأساسية المتعلقة بكيفية التعامل مع أكوام وأكوام القمامة، فكان كل شيء من الإلكترونيات والمركبات إلى النفايات البشرية يتم غمره بانتظام بوقود الطائرات وإشعال النيران فيه، ما يؤدي إلى إطلاق أبخرة سامة ومواد مسرطنة في الهواء.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تقدر أن ما يصل إلى 3.5 ملايين عسكري أمريكي قد تعرضوا لأبخرة ودخان حفر حرق النفايات، في حين أنكرت وزارة شؤون المحاربين القدامى حوالي 75 في المئة من ادعاءات المحاربين القدامى، لأنها لا تقر بوجود صلة بين حالات مثل الربو والسرطان واستنشاق الغازات السامة لأكوام القمامة المشتعلة.

ويقول المحاربون القدامى: إنهم في نفس الوقت يواجهون مقاومة أثناء سعيهم للعلاج أو الحصول على المساعدة من وزارة شؤون قدامى المحاربين، فقد خذلهم أيضاً مقدمو الخدمات الطبية المدنيون الذين غالباً ما يفتقرون إلى فهم وجود حفر الحرق ومخاطرها على المدى البعيد.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار