الجذور الفاسدة!

كما يقال “الشجرة تعرف من ثمارها”، وتنظيم “الإخوان المسلمين” الذي مضى على تأسيسه حوالي مئة عام لم ينتج إلا الثمار الفاسدة، فجذوره فاسدة ونشأته مشبوهة وتاريخه أسود حافل بارتكاب الاغتيالات والجرائم الدموية الفظيعة.

وإذا كان الاعتراف سيد الأدلة، فإن اعترافات قيادات سابقة في تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي تكشف حقيقة هذا التنظيم وأن الإرهاب منهجه الأساسي وأنه مرتبط بالغرب الاستعماري وبالتالي بالكيان الصهيوني ولذلك نراه يقف وراء التطبيع ويشجع عليه من تركيا إلى المغرب.

وطبقاً لموقع “اليوم السابع” المصري يشرح المتزعم السابق في التنظيم الإرهابي إبراهيم ربيع كيف نشأ هذا التنظيم كاشفاً “أن تنظيم الإجرام الإخواني تأسس على يد شخص والده غير مصري يدعى حسن أحمد عبد الرحمن البنا الملقب بـ”الساعاتي” عام 1906 وتم استدعاؤه إلى محافظة الإسماعيلية سنة 1921 وظل مختفياً بجوار معسكرات الاحتلال الإنكليزي ثم ظهر فجأة سنة 1928 وأعلن تأسيس ما يسمى بـ”جماعة الإخوان” على شكل تنظيم سري قائم على أربعة أجنحة وخمسة أركان”.

وأوضح ربيع أن الأجنحة التي يقوم عليها التنظيم الإرهابي هي الجناح الدعوي للاستقطاب والتجنيد، والجناح الاقتصادي لتلقي التمويل وإعادة استثمار أموال التنظيم، والجناح الإعلامي لترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، والجناح المسلح يقوم بتصفية من يشكل وجوده تعطيلاً لمخطط التنظيم.

وقال: إن أركان العقيدة التنظيمية الإخوانية هي “الاستباحة ممثلة في الدم والمال والعرض والمحرمات أما الركن الثاني فهو الاستغلال ممثلاً في الدين والدماء والركن الثالث الانتهازية والركن الرابع الكذب وتزوير الحقائق ونشر الشائعات وخداع الناس”.

وأوضح ربيع بأن الدين بالنسبة لتنظيم “الإخوان” شعار وستار وسلطة معنوية ومدخل نفسي وشعوري إلى الجماهير وأن الهدف الإستراتيجي للتنظيم الإرهابي هو تحقيق “الخلافة الإخوانية” ولكي يتم تحقيق الهدف يجب وفق عقيدتهم التنظيمية القيام بالمباح والمحرم.

وأكد ربيع أن تنظيم “الإخوان” قائم على الإرهاب والتطرف والعنف قائلاً:” أما عن الإرهاب والقتل واستباحة الدماء، فتاريخ التنظيم منذ بداياته ظاهر للعيان ومحفور على جدران التاريخ الأسود لتنظيم الإجرام الإخواني”.

كما اعترف طارق البشبيشي القيادي السابق بالتنظيم أن العنف مترسخ في أدبيات التنظيم، وقال: “تمثل جماعة الإخوان العباءة الكبرى التي خرجت من تحتها كل جماعات العنف والإرهاب خلال ما يقرب من الـ 100 عام الفائتة”.

وأخيراً لا شك أن الحرب الإرهابية على سورية كان أساسها تنظيم “الإخوان” المجرم، ولا يزال رأس الحربة لتنفيذ المخططات التي تعدها القوى الصهيو- أمريكية للمنطقة حاضراً ومستقبلاً.

tu.saqr@gmail.com

 

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية