ذوو طلاب المدارس والجامعات الخاصة يناشدون بتخفيض أجور نقل الباصات 

الحرية– خليل حسين:

تستمر شركات نقل طلاب المدارس والجامعات بتقاضي ذات المبالغ الفصلية واليومية خلال عمليات نقل الطلاب التي كانت قبل سقوط النظام، أجور النقل وضعت بناء على توافق بين شركات النقل والجامعات والمدارس الخاصة.

صحيفة “الحرية” تحدثت مع عدد من أولياء الطلاب حول أجور نقل أولادهم في الجامعات، إذ يبين أحمد محمد، والد طالبة تدرس في إحدى الجامعات الخاصة جنوب دمشق ويعيش في مدينة صحنايا، أن شركة النقل حددت الأجور اليومية ذهاباً وإياباً مبلغ 40 ألف ليرة ولا نعلم كيف تم وضع هذا السعر، هل بناء على المسافة أم على ماذا؟ علماً أن المسافة بين مدينة صحنايا والجامعة لا تتجاوز 20 كيلو متراً .

ويشير أمين حمودة، إلى أن ابنه يدرس في جامعة خاصة جنوب دمشق، أصبح إيجار النقل اليومي والفصلي أكبر من قسط الجامعة، علماً أن الأسعار التي وضعت كانت بداية العام الدراسي عندما كان سعر ليتر المازوت يتراوح بين 20 – 25 ألف ليرة سورية، واليوم سعر الليتر بين 13- 15 ألف ليرة سورية ولم تخفض شركات النقل أجور النقل اليومية والفصلية.

ويضيف حمودة: نطالب وزراء النقل والتعليم العالي والتربية بوضع حد لهذا الأمر، ووضع تسعيرة مناسبة لشركات النقل ودراسة رسوم الجامعات والمدارس الخاصة التي تفوق قدرة المواطن السوري، ونحن نعلم من هم أصحاب الجامعات والمدارس الخاصة.

أحد أصحاب الشركات التي تقوم بنقل الطلاب برر استمرار شركات النقل بتقاضي ذات المبالغ اليومية والفصلية، بأن شركات النقل لا تستطيع تخفيض أجور النقل باعتبار أن هذه الشركات تتعامل مع أصحاب باصات وشركات تملك حافلات تقوم بنقل الطلاب.

ويضيف صاحب شركة نقل طلاب طلب عدم ذكر اسمه لـ لصحيفة “الحرية”: إذا تم تخفيض أجور النقل اليومية، فهو ظلم للطلاب الذين دفعوا الأقساط الفصلية وليس اليومية، وإن الأجور وضعت بالتوافق بين شركات النقل التي تعدادها حوالي 9 شركات تتعاقد مع أشخاص وشركات نقل تملك حافلات، والأمر وضع بالتوافق ، علماً أن بعض الجامعات تبعد حوالي 30 و38 كيلومتراً عن العاصمة دمشق.

وأضاف صاحب شركة نقل طلاب أخرى: لا نستطيع الطلب من أصحاب الباصات تخفيض الأجور، فربما يتوقفون عن العمل.

وسيم عيسى والد طالبة في جامعة خاصة، اعتبر تبرير صاحب شركة نقل الطلاب غير مقبول، إذ عندما يجد صاحب هذه الشركة أنه سوف يتوقف عن العمل يضطر لتخفيض الأجور، فالاستمرار  بالأجور ذاتها فساد بعينه.

مدير النقل الداخلي في وزارة النقل عمر القطان أوضح في تصريح لصحيفة “الحرية”، أنه تمت زيارة عدد من الجامعات الخاصة والمدارس لبحث شؤون النقل من قبل شركات النقل الخاصة وآلية التخديم المتبعة من قبل تلك الشركات، وبيان مدى عدالة أجور النقل سواءً بموجب عقود أو بأجر يومي، وبناءً على نتائج الزيارة ستتم إعادة النظر بتحديد أجور النقل وفق ضوابط ومعايير ستحدد لاحقاً، تلبي حاجة الطلاب ومالكي الشركات، مع التأكيد على آلية تخديم تليق بالطلاب، وهذا سيطبق على كل المدن السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار