“ريشة سلام” بين جمعية بصمة فن في سلمية ومنتدى خيزران الثقافي في إدلب
الحرية- نصار الجرف:
من سلمية الزيتون والبطم البلعاسي، تلاقت الريشة والألوان مع الحكاية والقصيدة ، في لقاء مواءمة بين مثقفي وفناني إدلب وسلمية من خلال النشاط المشترك بين جمعية “بصمة فن” في سلمية و”منتدى خيزران الثقافي” في إدلب، والذي أقيم تحت عنوان “ريشة سلام” في صالة مقهى الجدول التراثي وجمعية المسنين، وبرعاية من منظمة ” أكسس” الوكالة العربية للخدمات، النشاط المشترك تضمن معرضا فنيا تشكيليا واسعا وأمسية شعرية وأخرى قصصية إضافة إلى فقرات فنية موسيقية وغنائية من المدينتين، وعلى مدار يومين متتاليين.
صحيفة الحرية كانت حاضرة في افتتاح المعرض الفني التشكيلي المشترك وفي متابعة الفعاليات الأدبية، حيث ذكر للحرية بداية مدير البرامج في منظمة أكسس” الراعية للفعالية ” إن المنظمة تعنى بالوصول للتغيير، ويتمثل اختصاصنا وعملنا في تمكين المجتمع المدني وبناء السلم الأهلي، وفعالية هذا اليوم تمثل هذا الهدف، وهو إيصال أو تعزيز التواصل بين السوريين في مختلف المناطق بعد عملية تحرير سورية من النظام البائد، الذي عمل على توسيع هذه الهوة وهي التفريق وإبعاد الناس عن بعضهم. كما يتمثل دورنا في هذا النشاط في رعاية الفعالية بالتعاون مع جمعية بصمة فن في سلمية ومنتدى خيزران الثقافي في إدلب.
مدير جمعية ” بصمة فن” الفنان التشكيلي علي عيد قال: ” إن الهدف من هذا النشاط المشترك، هو تعزيز التواصل بين أفراد الشعب السوري عن طريق الثقافة والفكر والفن، وبناء جسور المحبة والوعي لأن الفن وخاصة التشكيلي، هو الوسيلة الأكثر تعبيراً عن المشاعر، وهذا يتجسد بشكل واضح في مواضيع اللوحات المشاركة من قبل فناني البلدين سواء في الأعمال النحتية أو التشكيل أو الرسم .
مدير منتدى ” خيزران الثقافي” في إدلب القاص عمار الأمير ذكر للحرية أن الهدف من إقامة هذا النشاط في سلمية هو مد جسور السلام بين مدينتي إدلب وسلمية عبر الفن والثقافة، الفن التشكيلي بأقسامه الأربعة
( الرسم ،التصوير، النحت، العمارة) من أجل بناء السلام وبناء الإنسان كخطوة أولى على طريق بناء دولة حرة.. وأضاف الأمير بأن عدد الفنانين المشاركين في معرض” ريشة سلام” تسعة فنانين تشكيليين من إدلب بحوالي سبعين لوحة، آضافة إلى المشاركة الأدبية، الشعرية والقصصية والفنية، بمشاركة ثلاثة شعراء وأربعة قاصين .
أما في الجانب الأدبي من الفعالية المشتركة، فقد تضمنت أصبوحتين الأولى قصصية والثانية شعرية إلى جانب الفقرات الفنية الغنائية.
ففي مجال القصة قدم عدد من القاصين من كلا المدينتين مجموعات قصصية قصيرة وقصيرة جداً، شارك من إدلب القاصون عمار الأمير، مصطفى عبدو حشود وفاتح زيداني، ومن سلمية شادي أبو حلاوة، مراد داؤد ومحمد محفوض.
أما الأصبوحة الشعرية فقد شارك فيها كل من الشعراء أمين الأخرس، أنيس بديوي، محمد يمان حسون، تسنيم حسون ومصطفى بيطار من إدلب، ومن سلمية الشاعر باسل الشيخ ياسين والشاعرة ملك قصاب.