مساحات شاسعة من القمح لم تروَ في محافظة حماة تتطلب تضافر جهود كل المعنيين في محافظتي حمص وحماة

حماة – محمد فرحة:
مازالت هناك عشرات الآلاف من المساحات المزروعة بالقمح لم تروَ حتى الآن في مجال محافظة حماة، وتحديداً في أراضي قرى وبلدات كل من “كفر بهم وتقسيس والغنطو وإيو”، رغم بدء موجة الحر الشديدة التي تتوالى بالارتفاع المتسارع، الأمر الذي قد يدفع إلى خسارة إنتاج هذه المساحات، في الوقت الذي نحن أحوج فيه إلى كل حبة قمح.
مزارعو هذه القرى يناشدون جميع المعنيين في محافظتي حماة وحمص بالتدخل لوقف الاعتداءات على مسير خط شبكة المياه في المواقع التي تتم الاعتداءات عليها وقطع المياه ليحول دون وصولها للمزارعين.
“تشرين” اتصلت مع مدير الموارد المائية في حماة المهندس مطيع عبشي، فأوضح أن أكثر من نصف مخصصات محافظة حماة، التي تروى من شبكة ري حمص حماة الممتدة من بحيرة قطينة إلى ريف حماة، تتعرض للسطو والقطع، بهدف منعها من الوصول إلى المزارعين.
وأضاف عبشي: نحن على تواصل مستمر مع المعنيين في حمص لإيجاد حل لهذه المشكلة قبل فوات الأوان، وأنهم سيقومون بتجزئة الأمور بتقسيمها على مجموعات لعل ذلك ينهي هذا الإشكال العائق، كاشفاً أن بعض المزارعين يروون أيضاً محاصيل أخرى كاليانسون وغير ذلك، مضيفاً: في كل الأحوال نحن على اتصال دائم لإيجاد حل سريع لهذه القضية.
من جانبه، بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بحماة الدكتور أحمد العموري أنه سيتم إطلاق المياه اليوم للمساحات التي لم تروَ بعد، وستصل المياه تباعاً.
أحد المزارعين ويدعى مطانيوس عبد الله زيادة كشف لـ”تشرين” أن المحصول إن لم يروَ خلال هذين اليومين فسوف لن تُحصد منه سنبلة.
وأضاف: إن قضية عدم وصول المياه إلى القرى والأراضي المزروعة بالقمح هي المرة الثانية حيث تحدث للعام الثاني توالياً، كي يمنعونا من زراعة القمح على شبكة ري حمص حماة، لكننا سنزرع.
بالمختصر المفيد: إن لم تتسارع جهود المعنيين في محافظتي حمص وحماة لردع المعتدين على شبكة وقناة الري، فقد نفقد ونخسر إنتاج كل المساحات المزروعة على طول الشبكة الواقعة في مجال محافظة حماة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار