من إعلام العدو: محللة إسرائيلية: هناك شيء واحد يجب أن يحدث من أجل أن تتخلص «إسرائيل» من هذا الوضع المعقد وهو أن يتنحى نتنياهو من منصبه

ترجمة وتحرير – غسان محمد:

فيما يزعم قادة كيان الاحتلال تحقيق إنجازات عسكرية على الأرض في الحرب على قطاع غزة، خرجت المحللة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيما كدمون، لتدحض هذه المزاعم قائلة: إنّه بعد أسبوع توقفت فيه صفارات الإنذار في وسط “إسرائيل” بينما كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يتحدث عن السيطرة على شمال قطاع غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة وابلاً كثيفاً من الصواريخ تجاه العمق الإسرائيلي.
فما معنى الحديث عن تفكيك قدرات المقاومة، والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب؟
وتابعت المحللة: أعتقد أنّ المقاومة أظهرت لنا ضعفنا، حين رُبطت مفاوضات تبادل الأسرى بوقف الحرب، فمَن يرفض أي مفاوضات حتى وقف إطلاق النار بشكل كامل، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة؟
من المؤكد أنّه لا يشعر بالضغط، والحقيقة الواضحة هي أنّ الأهداف التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب لم تكن قابلة للتحقيق، فالجيش الإسرائيلي لن يطيح بالمقاومة، ومنذ بداية الحرب لم يكن هناك أي احتمال لتحقيق ذلك، وتكرار ذلك في كل مؤتمر صحفي لن يجعله ممكناً، فالمقاومة لن تنهار، ولن تنتهي، ولن تختفي، وعلى “إسرائيل” أن تمتلك الجرأة وتعترف بذلك” فلا فائدة من الاستمرار في تضليل الرأي العام، كما أنّ القدرة على إعادة جميع الأسرى تصبح يوماً بعد يوم بعيدة المنال، يُضاف إلى ذلك أنّ زيادة الضغط الدولي، وخاصة الأمريكي، سيضع “إسرائيل” أمام خيارين: إمّا وقف القتال بالاتفاق، أو وقف القتال من دون اتفاق، وكلاهما لا يحقق الأهداف.
كل يوم تتكشف المزيد من الأدلة على أنّ نتنياهو كان يعرف ما سيحدث، لذلك عندما يقول إنه لن يسمح بقيام”لا حماستان ولا فتحستان”، فإنه يصرخ من اليأس، واليوم يتضح أنه هو الذي أوصلنا إلى أعظم انحطاط وإلى أضعف نقطة منذ إقامة “إسرائيل” وإلى ما يمكن تسميته بـ مثلث الضعف، ونتنياهو الذي يرى أنّ مثلث قوة “إسرائيل” يعني قوتها في ثلاثة جوانب: سياسي واقتصادي وأمني، وأنّها ستدافع عن نفسها بقواتها، ولن تتمتع بحماية الدول الأخرى أثناء الحروب، باستثناء توريد الأسلحة، نتنياهو هذا كسر هذا الجانب، فرغم أنه يقوم الآن بتمثيل زائف لشخص يجادل الولايات المتحدة وغير مستعد لقبول مطالبها، إلّا أنه في الواقع وضع “إسرائيل” تحت الوصاية.
فمتى حدث أن وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأمريكي يشاركان في جلسات “الكابينيت الحربي..؟ لقد جعل نتنياهو، “إسرائيل”، رسمياً تابعة، وكل محاولاته لإظهار أن لديه كلمة ضد بايدن هي لأغراض سياسية فقط.
نتنياهو فشل في الجانب الأمني، وتسميته بسيد الأمن عبارة عن مزحة، وبعيداً عمّا يحدث في غزة، فإنّ ما يحدث في الشمال لا يمكن تصوره، فعلى الرغم من وجود شريط أمني هناك إلا أن هذا الشريط موجود في الجانب الإسرائيلي وليس في لبنان، وقد تم إفراغ الشمال من مئات آلاف المستوطنين، وحزب الله يتلاعب بـ”إسرائيل”.
وبينما كان نتنياهو نائماً، أصبحت إيران دولة نووية على الحدود، وسورية تزداد قوة، واليمنيون يطلقون النار علينا.
فهل هناك واقع أمني أسوأ من هذا؟!
في النتيجة، مع محاولات نتنياهو وعائلته إلقاء اللوم كله على الجيش، هناك شيء واحد يجب أن يحدث من أجل أن تتخلص إسرائيل من كل هذا وهو أن يتنحى نتنياهو من منصبه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي