استثمارات نادي «الكرامة» تدور بين فجوة عجوزات دوراته الماليّة ومتطلبات الرياضة المتنامية
تشرين- إسماعيل عبد الحي:
تأتي الديون المتراكمة على نادي الكرامة في مقدمة الصعوبات التي تواجه عمل مجلس إدارة النادي الحالية، والمطالبة بها من قبل أصحابها، وعليه، كانت كلمة رئيس النادي مقتضبة، وتختزل مشكلات أعوام مضت، فالنادي مهيّأ ليكون معتمداً على نفسه في أموره المالية، ولا يجوز أن ينتظر المعونة من خارج استثماراته، ولذلك يجب ألا نأخذ المال لصرفه، فهذا لا يجوز، ومن غير المقبول أن تحل المشكلات الآنية بالمزيد من الديون، وبين أن عجز الدورة المالية المنتهية نهاية تشرين الأول الماضي بلغ 489 مليون ليرة و842 ألف ليرة، وبلغت الحسابات المدينة السابقة «عجز مدور» من سنوات سابقة نحو المليار و 276 مليون ليرة، ووعد في المؤتمر الذي انعقد أمس بثلاثة مشاريع تنموية كبيرة سوف ترى جميعها النور في زمن أقصاه عام واحد، موضحاً أن استثمارات النادي وموارده يفترض أن تكون كافية لدوران عجلة الرياضة فيه.
الاستثمارات كاملة..!!
أوضح التقرير المقدم إلى المؤتمر أنه ومنذ أن تسلم «مجلس الإدارة السابق » مهامه في بداية الشهر السابع من العام المنصرم، كان شعاره وهدفه الأول إعادة تأهيل كل ملاعب النادي ووضعها قيد الاستثمار الرياضي والمالي لدعم النادي، ونجح في تأهيل ملعبين لكرة القدم وآخر لكرة السلة في مقر النادي الحالي.
أما مجلس الإدارة الحالي، فقد تسلم مهامه منذ قرابة الشهرين فقط، وهو يطمح إلى أن يستكمل مسيرة الإدارة السابقة في هذا المجال، من خلال العمل على إعادة تأهيل ملعب الشماس، وإكساء الصالة المغلقة، والعمل على تثبيت ملكية منشأة النادي في حي الملعب، وإيجاد مصادر استثمارية جديدة من خلال المساحات المتوفرة في كلتا المنشأتين.
الصالات
وبين التقرير أن الصالة رقم 1 ينتهي استثمارها في الخامس عشر من كانون الثاني المقبل، ويتم العمل حالياً على إعداد دفتر الشروط المالي والحقوقي والفني لهذه الصالة لطرحها للاستثمار مجدداً.
والصالة رقم 2 ينتهي استثمار هذه الصالة في 15 أيار من العام المقبل، ويتم العمل حالياً على إعداد دفتر الشروط المالي والحقوقي والفني لهذه الصالة لطرحها للاستثمار مجدداً على وضعها الراهن.
كما أن الصالة رقم 3 ينتهي استثمارها بتاريخ4/2/2024 ويتم العمل حالياً على إعداد دفتر الشروط المالي والحقوقي والفني لهذه الصالة لطرحها للاستثمار مجدداً على وضعها الراهن، والصالة رقم 4 ينتهي استثمار هذه الصالة في 29 كانون الثاني عام 2028 والصالة رقم 5 ينتهي استثمارها في الوقت نفسه، أما الصالة رقم 6 فينتهي استثمارها في 19 كانون الأول المقبل، و تم إعداد دفاتر الشروط الفنية والحقوقية والمالية لهذه الصالة بعد أن تم اعتماد تقسيمها حسب الوضع الراهن، وهي أربعة مقاسم، وقد تم الإعلان عن المزاد العلني أصولاً في الصحف الرسمية لاستثمار هذه المقاسم الأربعة أيام 12+13+14+15/11/2023 في الساعة الثانية عشرة ظهراً في مقر اللجنة التنفيذية بدءاً من المقسم 4-3-2-1 بالتسلسل، والصالة رقم 7 ينتهي استثمارها في 3شباط عام 2026، والصالة رقم 8 ينتهي استثمارها بتاريخ 18/4/2026، والصالة رقم 13 وهي مطلة على ملاعب النادي بشكل مباشر، وقد تم طرحها للمزاد العلني بعد أن تم إعداد دفتر الشروط الفني والحقوقي والمالي، وفشل مزادها العلني مرتين متتاليتين، وتم الإعلان عن جلسة التعاقد بالتراضي وفق دفتر الشروط المذكور بناءً على موافقة المكتب التنفيذي، وفاز بجلسة التعاقد بالتراضي السيد سليمان رعد الأتاسي، ومجلس الإدارة الحالي بصدد توقيع مسودة العقد مع المستثمر المذكور ليتم تصديقه من المكتب التنفيذي ومنح أمر المباشرة لاستثمار الصالة مدة خمس سنوات.
الكتلة الأخيرة
أما الكتلة الأخيرة، فقد انتهى عقد استثمارها بتاريخ 13/7/2022، وتم طرحها للاستثمار بطريقة الاستثمار العلني، وقد فازت باستثمارها شركة أسطورة الشرق محدودة المسؤولية، ومقرها دمشق، وتم تصديق العقد من المكتب التنفيذي أصولاً، وتم منح أمر المباشرة للشركة المذكورة بتاريخ 5/1/2023، ولم يقم المستثمر باستثمار الصالة بشكل فعلي حتى تاريخه رغم تسديد كل التزاماته وفق بنود العقد عن السنة الأولى وكتلة المكاتب من 1-4 ومن 5-9 ينتهي استثمار هذه المكاتب بتاريخ1/8/2026.
الأرض الخلفية
أرض النادي خلف المكاتب الإدارية في منطقة الحمراء (الملعب البلدي) كانت باكورة أعمال مجلس الإدارة السابق، وإكساء الملاعب التدريبية في هذه الأرض، فتم تجهيز ملعبي كرة القدم وفرشهما بالعشب الصناعي وتسويرهما بشكل كامل، إضافة لإنشاء ملعب كرة السلة، واستكمالاً لما بدأه مجلس الإدارة السابق قام مجلس الإدارة الحالي بتوسعة ملعب كرة السلة لتمارس عليه لعبتا كرة اليد وكرة السلة، وتزفيت مدخل المنشأة، إضافةً إلى البدء بتبليط مدخل الملاعب المحاذية لملعب كرة السلة بالأنترلوك وتشييد الأطاريف الداخلية حول الملعب حرصاً على سلامة اللاعبين، وتم تخصيص مساحة من أرض ملاعب النادي لإنشاء مسبح عليها، إضافة لثلاث صالات ملحقة مطلة على موقع المسبح بشكل مباشر، مساحتها تقارب 400 م 2 لطرحها للاستثمار وفق القانون 51 مدة لا تقل عن عشر سنوات على أقل تقدير، وقد نال هذا المشروع موافقة المكتب التنفيذي خلال العام الفائت، لكن مجلس الإدارة الحالي له رؤية خاصة لهذه المساحة من الأرض والصالات الملحقة بها، إذ يعمل على إعداد الدراسات اللازمة لمشروع جديد، سيكون مردوده الاستثماري المتوقع يلبي طموحات أبناء النادي.
القبو والسطح
القبو يحتوي على عدد من الصالات (المشغل – صالة كرة السلة التدريبية) – ثلاث صالات ضمن المشروع الجديد المقترح، إضافةً إلى الصالة رقم 13 صالة المشغل ومساحتها 90 م2 تمت إعادة تأهيلها، واستخدمت مشغلاُ لإنتاج الألبسة الرياضية لمصلحة فرق النادي، وتم تنظيم عقد تشغيل مع أحد الفنيين مدة لم تتجاوز الثلاثة أشهر وتم إنهاء العقد لعدم تحقيق المردود الذي يطمح إليه النادي.
وعن سطح المكاتب (5-9) تم استثمار جزء من السطح من قبل المستثمر بتاريخ 21-5-2018، وتم البدء بالعمل على إقامة سقف متحرك، وعند التنفيذ أتت الضابطة التابعة لمجلس مدينة حمص، وأوقفت العمل، وأغلقت الموقع بالشمع الأحمر نتيجة عدم حصول المستثمر على التراخيص اللازمة من قبل مجلس المدينة، والتي يتحمل مسؤولية الحصول عليها بشكل شخصي، بناء على بنود العقد ودفتر الشروط الفنية والحقوقية والمالية لمشروع الاستثمار، وعليه تم فسخ العقد بقرار المكتب التنفيذي رقم //3709// تاريخ 22/12/2021 لعدم قدرته على تنفيذ بنود العقد، وقد قام مجلس الإدارة الحالي بدعوة المستثمر من أجل إجراء عملية المصالحة الودية وحفظ حقوق النادي والمستثمر أصولاً وتصديق محضر المصالحة من قبل المكتب التنفيذي بما يحقق مصلحة النادي.
ملكيّة النادي في منطقة الادخار
أخيراً للنادي منشأة خارجية في منطقة الادخار – غرب طريق الشام – تحتوي على صالة من دون إكساء – تم إعداد الدراسات اللازمة بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية من أجل إكساء الصالة بتوجيه من الاتحاد الرياضي العام، وتم إرسال الدراسة، ولم يتم رصد التمويل اللازم لذلك حتى تاريخه، ومن خلال مجلس الإدارة السابق تم العمل على تثبيت ملكية العقار 534 الذي تقع عليه المنشاة لمصلحة النادي، وقام مجلس إدارة النادي الحالي، وبتوجيه من السيد المحافظ لشركات القطاع العام، بنقل المخلفات من الملعب التدريبي لإعادة تسويته ليعود كما كان سابقاً، بعد أن قامت إحدى شركات القطاع العام من خلال تنفيذها لأحد المشاريع القريبة بوضع إحضارات في أرض الملعب.