الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة.. ووزارة الصحة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان الاسرائيلي وتحذر من وضع كارثي لم يشهده التاريخ

تشرين:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها عدوانها على قطاع غزة المحاصر وارتكاب المزيد من المجازر إضافة لمواصلته حصار وقصف منطقة المستشفيات في غزة، وذلك لليوم الـ 36 على التوالي وبدعم وتحريض وتسليح من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي سياق مواصلة هذه المجازر استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء عدوان للاحتلال على عدد من المناطق والمخيمات في القطاع، كما قصف الساحات الداخلية لمجمع الشفاء الطبي في غزة مما ادى لنفاد الماء والغذاء والوقود.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منازل في المغازي ومخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع وبيت لاهيا وجباليا شماله وخان يونس جنوبه، فيما قصف الاحتلال بالمدفعية حيي النصر والشيخ رضوان في غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 20 فلسطينياً وإصابة العشرات وتسوية عدد من المنازل بالأرض.
وقصف الاحتلال خلال الساعات الماضية بالطيران والمدفعية محيط مجمع الشفاء الطبي واستهدف مولدة كهرباء للمشفى، وقال مدير المجمع الدكتور محمد أبو سلمية: إن هذه الليلة هي ليلة سوداء على العالم في الوقت الذي يتعرض فيه مجمع الشفاء الطبي لاعتداءات الاحتلال، مشيراً إلى أن الجرحى والمرضى ومئات الطواقم الطبية في وضع خطير، فيما يستشهد بعض الجرحى وهم ينتظرون إسعافهم لأن طيران الاحتلال وقناصته يستهدفون أي شخص يتحرك في محيط المجمع، ولا أحد يستطيع الخروج لإسعاف المصابين.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي في غزة إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال لم يتوقف عن قصف المستشفيات، ويريد هدمها فوق رؤوس المصابين والكوادر الطبية والنازحين، مشددا على أن قصف المستشفيات جريمة واضحة بحق القانون الدولي لكن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أعطيا الضوء الأخضر للاحتلال لقصفها.
ودعا الثوابتة شعوب العالم إلى الخروج بمظاهرات حاشدة من أجل نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام العالم.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي قصف الساحات الداخلية لمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى اندلاع الحرائق فيه، موضحة أن الوضع كارثي ولا يمكن تخيله، حيث نفد الماء والغذاء والوقود.
وقالت الوزارة: إن الاحتلال قصف الساحات الداخلية للمجمع والحرائق تندلع الآن فيه وفي خيم النازحين، وهناك خشية من أن تمتد للمجمع بأكمله، مضيفة: إن واقع المجمع لا يمكن تخيله وقد يكون هذا النداء الأخير، حيث نفد الماء والغذاء والوقود، والأجهزة الطبية توقفت بالكامل، والمجمع خرج تماما عن الخدمة فضلا عن أن قوات الاحتلال تحاصره من جميع الاتجاهات وسط تحليق عدد كبير من طائراته المسيرة.
بدوره بين مدير المجمع محمد أبو سلمية أن الأطفال والمرضى بدؤوا يموتون داخل المستشفى، حيث توفي طفل في قسم الحضانة بسبب البرد بعد انقطاع الكهرباء عن حضانته، واستشهد مريض آخر في قسم العناية المركزة وقال: “ساعات تفصلنا عن الموت والعالم يشاهدنا ونحن نموت .. نحن لسنا أرقاما”.
وأوضح أبو سلمية أن الاحتلال قصف الساحات الداخلية للمشفى والنيران تندلع فيه، كما قصف قسم العناية المركزة ما أدى لإصابة من هم مصابون أصلا في وقت سابق بقصف الاحتلال، موضحا أنه لا يوجد ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت وأصبح كل من في المجمع معزولين تماما عن العالم.
إلى ذلك أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الكارثة التي تحدث في قطاع غزة المحاصر لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، حيث يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات ويقصف ويقتل من فيها من جرحى ومرضى وطواقم طبية ونازحين على مرأى العالم بأسره والمجتمع الدولي مطالبٌ بوقف العدوان.
وقالت الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم: “تباً لكل المعاهدات والقوانين الدولية التي لا تستطيع أن تحمي مستشفى من القصف والعدوان ولا تستطيع أن توقف آلة التدمير والقتل الإسرائيلية بحق المستشفيات والأطباء والمرضى والجرحى والمدنيين والنازحين”.

وأوضحت الكيلة أن ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والعمليات الجراحية تجرى دون تخدير ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة.
وبينت الكيلة أن 22 مستشفى من أصل 35 توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، حيث باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى إما بسبب قصف الاحتلال أو نفاد الوقود منها وانقطاع التيار الكهربائي أو بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، إضافة للنقص المتزايد في الكوادر الطبية وإنهاكها حيث تعمل على مدار الساعة منذ بدء الاحتلال عدوانه قبل 36 يوماً.
ولفتت الكيلة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مجمع الشفاء الطبي في غزة بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً والمرضى فيه مهددون بالموت الحتمي، جراء مواصلة قصفه وتوقف معظم أقسامه، موضحة أن 39 رضيعاً خديجاً في المجمع مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم جراء توقف أجهزة الأوكسجين، مشيرة إلى أن عدم إدخال الوقود إلى المجمع سيكون حكماً بإعدام البقية والحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط وبعدها سينفد الوقود.
وأشارت الكيلة إلى أن مستشفى القدس خارج عن الخدمة ولا يعمل فيه إلا قسم العناية الفائقة المهدد أيضاً بالتوقف خلال ساعات، كما أن الاحتلال قصف مستشفى النصر للأطفال ودمر منظومة الطاقة الشمسية وقسم الحضانات وخزانات المياه، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والماء عن المستشفى وخروجه عن الخدمة وكذلك مستشفى الرنتيسي الوحيد لعلاج أورام الأطفال وغسيل الكلى أصبح خارج الخدمة، وجميع هذه المشافي يحاصرها الاحتلال بالدبابات .
وأوضحت الكيلة أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة مجددة مطالبته بالتحرك لوقف العدوان على القطاع والضفة وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية وجميع الاحتياجات الأساسية إلى غزة ومناشدة الأمم المتحدة بتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف الثالثة والرابعة وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2286 الذي يكفل حماية للمستشفيات والطواقم الطبية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر