المنشّطات ومغرياتُ الشهرة

الشهرة الرياضية حلم جميل ومغرٍ للكثير من اللاعبين، لأنها تفتح أمامهم آفاق السعادة النفسية لامتلاكهم قدرات ومهارات تفوق أقرانهم من الرياضيين الآخرين، ما يساهم في نقلهم إلى حالة نفسية ومعنوية من النشوة و التميز المتفرد في ألعابهم الرياضية ، وهنا يظهر جلياً دور الإرادة القوية في التدريب الفعال والالتزام بأوقاته و متابعته بشكل ممنهج وعلمي، و بعيداً عن أي إجراء أو تدبير غير قانوني كالاعتماد على المنشطات والأدوية الخاصة برفع القدرة البدنية للرياضيين ، فعوامل النجاح الحقيقي و الوصول إلى التفوق الرياضي المنشود هما معادلة خاضعة لاعتبارات عدة تبدأ من مراحل إعداد هذا الرياضي و طريقة تدريبه و مدى ابتعاده عن تناول المنشطات الرياضية ومغرياتها ،لأن لجان فحص استخدام المنشطات الدولية فعالة وتقوم بدورها الأخلاقي و المهني، وهي بالمرصاد لكل خطأ، ولا تتوانى عن استبعاد أي رياضيٍ يثبت تعاطيه المنشطات، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولعل آخرها ما حدث مع اللاعبة سيمونا هاليب لاعبة التنس الرومانية المتوجة في بطولتي ويمبلدون وفرنسا المفتوح، والتي أوقفت عن اللعب لـ /4/ سنوات بسبب مخالفتين منفصلتين لقواعد مكافحة المنشطات ، فليست الغاية دائماً تسوّغ الوسيلة عندما تكون النتيجة جرحاً أخلاقياً للاعب ومدربيه والبيئة المحيطة بتدريبه وتشويهاً لسمعة بقية رياضيي بلده، ولاسيما في النشاطات الرياضية الدولية التي تتسم بالشرف والمصداقية ، فالرياضي يمثل السفير المحلف لوطنه، ومن واجبه بل من حق الوطن عليه أن يحفظ عهده، ويفي بوعوده، و أن يبتعد عن كل ما يسيء أو يقلل من الحالة الوجدانية لديه ، فتناول المنشطات اعتراف ضمني بالضعف أمام المنافسة الشريفة و الخوف منها و إقرار بفشل تأهيله على المستوى الأخلاقي من قبل مدربيه و متابعيه، لأنه يتنازل و بسهولة و بإرادته عن جميع الصور الجميلة التي يتحلى بها الرياضي الملتزم واضعاً تاريخه الرياضي وإنجازاته العديدة و المتميزة في مهب الريح وعرضة للتشكيك وإعادة التدقيق فيها، وما يرافق ذلك من اهتزاز لصورة الرياضي و المس بسمعته شاملاً بهذا الإحراج كل من له دور في إيصاله إلى تلك المراحل المتقدمة من المشاركات الدولية المهمة، نتمنى أن تكون هذه المسائل وغيرها من الحالات المخلة بالشرف والأخلاق الرياضية والنزاهة بعيدة عن ساحتنا الرياضية ورياضيينا في كل ألعابهم، ونأمل المتابعة وتشديد الرقابة والإشراف على جميع المفاصل الرياضية بشكل فعال تجنباً للوقوع في الخطأ ،وضرورة تحصين الرياضيين أمام مغريات الشهرة بأساليب ملتوية وتشجيعهم وتحفيزهم للفوز بعزيمتهم وإمكاناتهم الذاتية الحقيقية من دون غش ولا مواربة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر