موسكو: الاستخبارات البريطانية تجنّد مرتزقة للقتال مع نظام كييف

تشرين:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تقف وراء تجنيد مرتزقة للقتال مع قوات نظام كييف.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصادر في الوزارة قولها: إنه وفقاً للمعلومات المتاحة للجميع، فإن عدداً كبيراً من المرتزقة من جميع أنحاء العالم يقاتلون إلى جانب نظام كييف، ويستخدم الغرب مجموعة متنوعة من المنصات لتجنيدهم، مشيرة إلى أن الطرق نفسها تستخدم أيضاً مع مواطنين من الدول العربية.
وأوضحت المصادر أنه يتم استغلال بعض المناطق التي لا تخضع لسيطرة الدول أو التي يوجد فيها نشاط كبير للجماعات الإرهابية، وكذلك المشكلات المزمنة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، لتجنيد مرتزقة.
ووفق الوكالة فإنه في الأسبوع الماضي نشر موقع «أدزونا»، وهو محرك بحث عن الوظائف، إعلاناً يبحث عن مرتزقة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمشاركة في القتال إلى جانب قوات نظام كييف.
وحسب المعلومات المتوافرة على الموقع، توجد إعلانات للبحث عن أشخاص لشغل وظيفة «فني إصلاح عسكري»، وسيتم إبرام عقد لأجل غير محدد مع الراغبين بأجر يصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني.
ويقاتل الآلاف من المرتزقة من دول عدة إلى جانب قوات نظام كييف، حيث قتل العديد منهم، وأسر آخرون خلال المعارك الدائرة هناك.
من جهة ثانية، طلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من كوريا الجنوبية تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي.
جاء ذلك وفق ما نشرته صحيفة «تشوسون إلبو» الكورية، قائلة: إن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول عقد أول اجتماع مباشر له مع زيلينسكي على هامش قمة مجموعة الدول السبع في هيروشيما اليابانية، في 21 أيار الجاري، وتم ترتيب المحادثات بناء على طلب زيلينسكي. وأفادت الإدارة الرئاسية لجمهورية كوريا الجنوبية بأن يون سوك يول، وعد كييف بمساعدات إضافية، لا سيما معدات إزالة ألغام وسيارات إسعاف.
وقال زيلينسكي: أعلن أن هناك بعض القيود فيما يتعلق بدعم الأسلحة. ولاستعادة أوكرانيا نحتاج إلى “درع للسماء”، نريد حقاً أن تدعمنا كوريا الجنوبية في هذه المنطقة. إضافة إلى ذلك هناك نظام إنذار مبكر يحذر من الضربات الجوية الروسية، وفي هذه المنطقة نحتاج للمساعدة من كوريا الجنوبية.
وقد طلبت أوكرانيا مراراً وتكراراً من كوريا الجنوبية مساعدتها بالأسلحة، إلا أن سيئول تواصل التمسك بموقف استحالة تزويد كييف بالأسلحة الفتاكة، رغم أنها قدمت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق: إن قرار كوريا الجنوبية بإمداد أوكرانيا بالأسلحة من شأنه أن يدمر العلاقات الروسية – الكورية الجنوبية، بينما أكدت السفارة الروسية لدى كوريا الجنوبية أن مثل هذا الانهيار سيؤثر في كل مجالات التفاعل بين البلدين.