«ورلد سوشاليست» الأميركي: واشنطن تسيطر على المعابر الحدودية وتعرقل وصول الإمدادات إلى منكوبي الزلزال السوريين
ترجمة وتحرير: راشيل الذيب:
في الوقت الذي يكافح فيه السوريون لإخراج الضحايا من تحت أنقاض الأبنية التي دمرها الزلزال والنجاة من البرد القارس والجوع، تواصل الولايات المتحدة احتلالها غير الشرعي للأراضي السورية وتمنع تدفق إمدادات الإغاثة عبر نظام عقوباتها الوحشي الذي يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.
جاء هذا في مقال نشره موقع «ورلد سوشاليست»الأمريكي الذي لفت إلى أن القوات الروسية المنتشرة في سورية بإذن ودعم من الحكومة السورية انخرطت في جهود الإغاثة، حيث أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تعمل جنباً إلى جنب مع المدنيين السوريين لإنقاذ أرواح المحاصرين تحت الأنقاض. وهنا يتوارد إلى الأذهان السؤال التالي: أين هي القوات الأمريكية من ذلك وما الذي تفعله الآن؟
العقوبات الأميركية حكمت على آلاف السوريين بالموت تحت الأنقاض
ويجيب المقال بالقول: إن القوات الأمريكية لا تحرك ساكناً وهي لا تزال متمركزة في قواعدها غير الشرعية في البلاد، لافتاً إلى أن الشيء الوحيد الذي تقدمه القيادة المركزية الأمريكية للشعب السوري هو القنابل والقذائف والرصاص.
وأكد المقال أن الانتشار الأمريكي في سورية يعد انتهاكاً للسيادة السورية والقانون الدولي في غياب أي تفويض من الأمم المتحدة أو حتى موافقة الكونغرس الأمريكي نفسه، وهو موجه ضد الدولة السورية والشعب السوري، ولا يزال مستمراً حتى الآن تحت ذريعة محاربة «داعش» الذي ما هو إلّا نتاج ما قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من أموال وأسلحة للميليشيات المرتبطة بـ”القاعدة” الإرهابي بهدف “إسقاط” الدولة السورية.
ولفت المقال إلى أن مهمة القوات الأمريكية بالتأكيد ليست إغاثة منكوبي الزلزال، بل احتلال حقول النفط والغاز الرئيسة في البلاد والسيطرة عليها بالتعاون مع وكلائها، وحرمان الشعب السوري من مواردها، لافتاً إلى أن هذه المهمة هي جزء لا يتجزأ من نظام العقوبات الأمريكي الوحشي والأحادي، والذي يشمل ما يسمى «قانون قيصر» الذي يفرض عقوبات على أي شخص في العالم يجرؤ على مساعدة سورية والسوريين في محنتهم.. إن هذه السياسات تهدف مجتمعة إلى تجويع السوريين و«إسقاط» دولتهم.
بينما انخرطت القوات الروسية كلياً في جهود إغاثة السوريين وقفت القوات الأميركية متفرجة
وتابع المقال: إضافة إلى سرقة النفط السوري وإرساله عبر قوافل من عشرات الشاحنات ترافقها مدرعات أمريكية عبر معبر المحمودية غير الشرعي إلى قواعدها في العراق المجاور، فإن القوات الأمريكية تهدف أيضاً إلى السيطرة على المعابر الحدودية الإستراتيجية الأخرى، بما في ذلك معبر التنف في جنوب شرق سورية، بهدف إغلاق الطريق البري من إيران عبر العراق وصولاً إلى سورية، ما من شأنه تعطيل نشر فرق الإنقاذ وإمدادات الإغاثة من كلا البلدين.
وخلص المقال إلى القول: إنّ الاحتلال الأمريكي والعقوبات الأمريكية تخنق الاقتصاد السوري، وتحرم البلاد من الموارد اللازمة للاستجابة الفعالة لتبعات الزلزال، وتحكم على الآلاف بالموت تحت الأنقاض، وتدفع آلافاً غيرهم إلى العيش في فقر مدقع.
عن موقع «ورلد سوشاليست» الأميركي.
أقرأ أيضاً: