الأهالي يلغون “الأمبير” بتكلفته المرهقة.. تحسن في المزاج الشعبي والتجاري بعد عودة الكهرباء إلى أحياء المدينة القديمة في حلب
تشرين- مصطفى رستم:
عادت مجدداً الحياة تدبّ في أرجاء أحياء حلب القديمة المحررة في أعقاب وضع مركز تحويل كهربائي في حي المشاطية الواقع شرق المدينة والمحاذي للقلعة، حيث ساهم التيار الواصل في تنشيط الحركة التجارية مجدداً بشكل لافت.
ومع عودة خطوط التيار الكهربائي إلى ما كانت عليه قبل عشر سنوات عجاف شعر أهالي الأحياء بفروق شاسعة، إذ خفض الكثيرون من عدد الاشتراك بالأمبير إلى مستويات منخفضة وبعضهم ألغى الاشتراك بشكل نهائي، ويتحدث عن ذلك العم رضوان السيد عمر (70) عاماً عن ذلك بقوله: “أمر مفرح أن يعود التيار الكهربائي إلى منازلنا بعد طول غياب، لقد أنهكنا الاشتراك بالمولدة الكهربائية، لقد ألغيت الأمبير الذي كان يكلفني 20 ألف ليرة في الأسبوع، أي 80 ألف ليرة بالشهر وهذه القيمة أقتطعها من لقمة عيشنا، الأمر يستحق الابتهاج فعلاً بعد طول انتظار”.
من جانبه يجزم رأفت قضيب البان صاحب ورشة خياطة، أن عودة الكهرباء تمثل دعماً كبيراً للحرف والصناعة، وأردف: “لقد خفضت كمية المحروقات للمولدة الكهربائية التي أعمل عليها في ورشتي الصغيرة، وأعتقد أن فاتورة الإنتاج لابد أن تنخفض مع مرور الوقت لهذا السبب”.
بالمقابل عبر مختار حي الصاخور محمود جياري عن تفاؤل أهالي الحي خاصة في مجال الكهرباء لاسيما بعد إقلاع المجموعة الخامسة في المحطة الكهربائية ويتوقع أنه مع مرور الوقت سيشهد الحي عودة كبيرة لهم بعد تحسن الخدمات، وتطور ملحوظ بوصول التيار الكهربائي.
أما مختار الحي الشيخ خضر علي أزرق فيعتقد أن تحسن واقع الحي يمشي وفق خط بياني جيد، ويأمل تحسن واقع الكهربائي ليشمل كل الأحياء، وهو ما يفضي إلى إزالة المولدات التي عانى منها الأهالي كثيراً وتكبدوا مبالغ هائلة مقابل خدماتها.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس قد دشن مؤخراً عدداً من مراكز تحويل الكهرباء في حي المشاطية بحلب القديمة، تمهيداً لوضع / 40/ مركز تحويل جديداً في الخدمة، بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها.
كما تتوزع مراكز التحويل ضمن أحياء ( صلاح الدين – الشعار – باب النيرب – كرم القاطرجي – الزهراء- الكلاسة- عين التل – الأرض الحمرا – والشيخ فارس، إضافة إلى مناطق السفيرة وسمعان ودير حافر( مراكز التحويل الأربعين هي من أصل/ 150/ مركز تحويل خُصصت لمحافظة حلب، سيتم تركيبها ضمن المدينة والريف قبل نهاية العام الجاري.
ت: صهيب عمراية