حجز السرافيس في حماة هل تردع السائقين أم تضغط على الركاب؟
تشرين- محمد فرحة:
لا أعتقد أن أحداً ضد مساءلة وملاحقة ومعاقبة أصحاب السرافيس الذين يتقاضون مخصصاتهم من المحروقات من دون تأدية خدمات النقل للمواطنين، لكن ليس بالطريقة النمطية المعتادة كما يجري في حماة، حيث تم حجز أكثر من عشرين سرفيساً في مجال مدينة حماة وأكثر من ٣٠ على بقية الخطوط مصياف مثالاً .
لأن في إجراء كهذا عقوبة للركاب، فلماذا لا تكون عقوبة مادية بشكل تصاعدي مع كل مخالفة ترتكب ؟
بل لعلّ السؤال الأهم: كيف تعتبر المحافظة .. المخالفة عقوبة وغرامة مالية ؟
مدير النقل في أمانة محافظة حماة حسين الخليف أجاب عن هذه التساؤلات قائلاً : لقد أردنا من مخالفة السائقين تحسين واقع خدمات النقل، متسائلاً : هل يعقل وجود ١٤٠ سرفيساً على خط مصياف حماة والساعة ١٢ ظهراً و لا يجد المواطن واحداً منها ؟
فالغاية من حجز السرافيس سواء أكان في مدينة حماة أو بقية المناطق، هي ضبط أداء العمل ، ثم لم نحجز كل السرافيس المخالفة دفعة واحدة ، وإنما بشكل تدريجي وعلى دفعات .
وأكد الخليف أن الغاية من ملاحقة السرافيس هي تحسين واقع أمور النقل رغم أننا نقدم لهم مخصصاتهم من المحروقات وفقاً للكميات المتاحة .
من ناحيته قال مدير منطقة مصياف العقيد محمد جعفر إنه لم يتم حجز السرافيس دفعة واحدة وإنما على دفعات حفاظاً على تأمين نقل المواطنين، ثم كلما قام سائق سرفيس بتسديد الغرامة المالية يتم فك حجز السرفيس فوراً، ولدينا عناصر شرطية مقيمة في كراج الانطلاق لتأمين تنقلات المواطنين، وعدم تركهم يتلاعبون وقطع الركاب في الكراجات.
بالمختصر المفيد؛ مساءلة السائقين وملاحقتهم وضبط إيقاع عملهم ضرورة ملحة أما أن يتم حجز عدد كبير منهم دفعة واحدة فهذا عقوبة للمواطنين قبل أن تكون للسائقين، ثم كيف تكون غرامة مخالفة وهي جاءت تحت اسم تبرعات السائقين، فهذه التسمية تحمل في طياتها العديد من إشارات الاستفهام ..