التلوث البيئي يلاحق «كناكر» في السويداء منذ عشرين عاماً!

تشرين – طلال الكفيري:

رغم مضي أكثر من عشرين عاماً على معاناة أهالي قرية كناكر الواقعة إلى الغرب من محافظة السويداء ، إلا أنهم ما زالوا مستمرين بتقديم الشكوى تلو الأخرى للمعنيين في المحافظة للعمل على تخليصهم من شبح التلوث البيئي الملازم لهم على مدار الساعة والتي أولها حسب ما أشار عدد من الأهالي لـ”تشرين” هي الانبعاثات الدخانية التي مصدرها مكب نفايات مدينة السويداء ، الذي لا يبعد عن القرية أكثر من كيلومترين، والتي مردها قيام ” النبيشة” بحرق النفايات، لتسهيل عملية البحث داخل المكب عن بعض المستلزمات المنزلية القديمة، طبعاً عملية ” النبش” ضمن نفايات المكب ما كان لها لتكون لو التزمَ سائقو الجرارات والسيارات الناقلة للقمامة برميها ضمن خليتي الطمر المحدثة لهذه الغاية من دائرة النفايات الصلبة منذ ثلاثة عشر عاماً.

يضاف إلى ما ذُكر فمعاناة الأهالي الثانية تكمن بتحول الوادي المار وسط القرية إلى مصب دائمٍ لمياه الصرف الصحي لمحور رساس، والكفر، وسهوة بلاطة، الأمر الذي ولّد واقعاً بيئياً سيئاً في القرية من جراء ما ينبعث من هذه المياه من روائح كريهة وحشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية، علماً أن طول مجرى الوادي المار بالقرية يبلغ كيلومترين.

وأضاف الأهالي: فبعد هذه المعاناة التي لم تُعالج حتى تاريخه رغم كل هذه السنوات، فقد بات حرياً بالجهات المسؤولة أن تجد حلاً لهذا الواقع البيئي المزري المتفاقم يوماً بعد يوم، لكونه من غير الممكن أن تبقى الحلول مجرد وعود شفهية، تفتقد الترجمة الفعلية على أرض الواقع .

بدوره رئيس بلدية رساس التي كناكر تتبع لها، هيثم حمزة قال: فعلاً هناك معاناة حقيقية يعيشها الأهالي منذ سنوات، والحل الوحيد بإبعاد التلوث عن القرية هو الانتهاء من مركز المعالجة المتكامل الخاص بالنفايات الصلبة الذى بدئ العمل به منذ نحو عام ٢٠١٠ في بلدة عريقة، واستثمار محطة المعالجة في بلدة رساس الذي تم الانتهاء منها بنائياً وإنشائياً، وبانتظار التعاقد على المعدات الميكانيكية والكهربائية.

من جهته رئيس دائرة النفايات الصلبة بالمحافظة المهندس حسام حامد قال: لقد قامت الدائرة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً بإحداث خليتي طمر ضمن مكب مدينة السويداء، كي لا تبقى القمامة مكشوفة، إلا أن سائقي الجرارات الناقلة لهذه النفايات غير ملتزمين بالرمي ضمن خليتي الطمر، حيث يقومون برميها بشكلٍ عشوائي.

في حين أوضح مدير شؤون البيئة المهندس رفعت خضر أن معظم مكبات المحافظة عشوائية، وتسبب التلوث لمعظم القرى والبلدات، والحل يكمن بالانتهاء من مركز المعالجة المتكامل الواقع في بلدة عريقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق