“منوّعات سوريّة”… الحفل الأول لفرقة نغم غداً
لبنى شاكر
تُحيي فرقة نغم للموسيقا العربية بقيادة عازف القانون عبد الوهاب عتمة حفلها الأول غداً عند الساعة السابعة مساءً في قصر العظم في دمشق القديمة، وتُقدّم مجموعة من الأغنيات لعددٍ من المُلحنين السوريين تحت عنوان “مُنوّعات سورية”.
تتكوّن الفرقة المُؤسَسة حديثاً بالشراكة ما بين الفنان عبد الوهاب عتمة والباحث الموسيقي أحمد بوبس، من عشرة عازفين وأربعة مُرددي كورس، ويُمكن أن تتغير التشكيلة في حفلاتها القادمة حسب الألوان الغنائية المُقدّمة، وتتعاون مع عدة مطربين من بينهم الفنانون “عصمت رشيد، مجد الحجار، راميا بشارة”، على أن تكون لها محطات مع آخرين تبعاً للأغنيات والبرامج التي يجري العمل عليها.
وفي تصريحٍ لـ”تشرين” بيّن بوبس أنّ الهدف من تأسيس “نغم” تقديم الأغنيات التي لّحنها كبار المُلحنين في سورية أمثال “سهيل عرفة، عبد الفتاح سكر، محسن محمد، عبد الغني الشيخ، زهير عيساوي وغيرهم”، في وقتٍ تتجه فيه معظم الفرق الغنائية في دمشق لتقديم الغناء المصري واللبناني على حساب ما لدينا من ألحان عظيمة وضعها مُلحنون مُبدعون، لذلك كان القرار التخصص في تقديم ألحان هؤلاء بأمانة ومن دون أي تشويه، بما يضمن توثيق نتاجهم وإعادة نشره وتذكير الجمهور به.
وأكّد بوبس: نحن ضد ما يطول التراث الغنائي السوري والعربي عموماً من إساءات واعتداءات بحجة التحديث، ونسعى للحفاظ عليه بما نستطيع ونملك، لذلك لن تكون لدينا ألحان خاصة مستقبلاً لكوننا نهتم بتحقيق غاية محددة، وربما تكون لنا حفلات مستقبلاً لتقديم أعمال عربية من مصر والعراق وتونس وغيرها، من هنا نتوجه للجمهور من مختلف الشرائح والأعمار، وإن كنا نحرص على حضور الشباب ليتاح لهم الاطلاع على تراث بلدهم وإرثه الغني من الأعمال الغنائية، وبعضها ربما لم يسمعوه سابقاً.