فوضى بأجور تكاسي درعا بغياب تركيب عدادات للتعرفة
درعا – وليد الزعبي:
بات ركوب التكسي من ذوي الدخل المحدود في درعا من المستحيلات إلّا في الحالات الاضطرارية جداً، وذلك لأجورها الباهظة والمتفاوتة تبعاً لمزاج كل سائق، حيث تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف التعرفة النظامية.
كثير من المواطنين الذين التقتهم “تشرين” عبّروا عن استهجانهم للفوضى الحاصلة بأجور التكاسي حيث إن أقلها 4 آلاف ولمسافات قصيرة جداً ضمن مدينة درعا، أما من مدينة درعا إلى أحياء الضاحية وطريق السد ودرعا البلد فالأجرة ما بين 7 أو 8 آلاف.
وتساءل البعض عن سبب عدم تركيب عدادات للتعرفة في التكاسي حتى الآن ليتم الالتزام بما تحدده من تعرفة، وخاصةً إن ذلك ترك الأمر مفتوحاً للمساومة مع السائق في كل مرة يريد أي شخص ركوب التكسي، كما تساءل آخرون عن سبب تأخر صدور التعرفة الجديدة بعد الارتفاع الأخير لسعر البنزين الذي مضى عليه 20 يوماً وذلك ليعرف الراكب تعرفة الطلب، وأملوا في المقابل تفعيل الرقابة على أجور التكسي وعدم تركها خاضعة لأهواء السائقين الذين تملّك بعضهم الجشع.
يتذرع سائقو التكاسي بأن التعرفة غير منصفة لكون مخصصاتهم من البنزين المدعوم لا تكفي ويشترون بقية احتياجاتهم من السوق السوداء بنحو ثلاثة أضعاف السعر المدعوم، ولفتوا إلى التكاليف الباهظة للإصلاح والعجلات والزيوت والشحوم التي تتطلبها آلياتهم ولا تراعيها التعرفة النظامية بالأسعار الرائجة.
المهندس بسام الحافظ المكلف بتسيير دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا ذكر أن نسبة الزيادة في التعرفة وصلت بالبريد مساء الأربعاء الماضي وسيتم إقرارها من المكتب التنفيذي في المحافظة وتعميمها خلال الأسبوع الحالي، حيث حددت الزيادة على تعرفة بدل خدمات نقل الركاب في التكاسي العاملة على البنزين بنسبة 54.5%
تجدر الإشارة إلى ضرورة وضع تعرفة قابلة للتطبيق ومنصفة للتكاسي والركاب في آن معاً مع أهمية النظر بتركيب عدادات كما في العاصمة دمشق وتشديد الرقابة للحد من حالات جشع بعض السائقين في تقاضي أجور باهظة.