قانون حقوق الطفل.. في ورشة عمل
دينا عبد:
تعزيزاً للدور المهم للإعلام في نشر الوعي لدى الجمهور أقامت وزارة الإعلام (مديرية الإعلام التنموي) ورشة عمل تعريفية حول قانون حقوق الطفل.
وبين أحمد ضوا معاون وزير الإعلام خلال افتتاحه الورشة أن الطفل في سورية منذ ولادته يحظى برعاية كاملة سواء في التعليم أو الصحة أو تأمين وسائل الرفاهية.
ومع التطور الحاصل تمت إعادة دراسة التشريعات لإصدار تشريع يواكب التطورات فيما يخص مرحلة الطفولة.
بدوره الدكتور ياسر كلزي عضو اللجنة الوطنية لحقوق الطفل بين خلال محاضرته في الورشة أن سورية من أولى الدول التي انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل، حيث يأتي قانون حقوق الطفل في سياق العمل على تعزيز المنظومة القانونية في مجال حقوق الطفل في الجمهورية العربية السورية كما يأتي موجهاً للسياسة التشريعية المتعلقة بحماية حقوق الطفل ومرجعاً للسلطة التنفيذية متوافقة مع الخطط الوطنية المعنية بحماية الطفل مستنداً إلى المبادئ المتعارف عليها دولياً في هذا المجال وخاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام ١٩٨٩ التي صدقت عليها بموجب القانون رقم ٨ لعام ١٩٩٣.
وبين كلزي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اتفاقية حقوق الطفل بموجب قرارها رقم ٤٤/٢٥ تاريخ ١٩٨٩/١١/٢٠ وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام للدول الأطراف في الأمم المتحدة ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في ١٩٩٠/٩/٢.
وتعد الاتفاقية ميثاقاً دولياً لحماية حقوق الطفل المدنية السياسية الاقتصادية والثقافية تقوم على أربعة مبادىء رئيسية هي – عدم التمييز- مصلحة الطفل الفضلى – الحق في الحياة- احترام آراء الطفل.
هذا وانضمت الجمهورية العربية السورية لاتفاقية حقوق الطفل بموجب القانون رقم ٨ تاريخ ١٩٩٣/٦/١٣ وأصبحت نافذة في سورية بتاريخ ١٩٩٣/٨/١٤، ما يعني أن الجمهورية العربية السورية أصبحت ملزمة بالاتفاقية ويجب القيام بإجراءات تعبر عن هذا الالتزام وفي مقدمتها اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية لأعمال الحقوق المعترف بها في الاتفاقية.
وقال كلزي خلال الورشة إن الجمهورية العربية السورية بدأت في عام ٢٠٠٥ بمحاولة مواءمة قوانينها الوطنية مع التزاماتها الدولية فشكلت الهيئة السورية لشؤون الأسرة لجنة لوضع مشروع قانون خاص بحقوق الطفل تتألف من عدد من الخبراء القانونيين الأكاديميين والمحامين والقضاة والعاملين في مجال حقوق الطفل.
بدوره الدكتور عربي المصري كلية الإعلام بجامعة دمشق شدد خلال المحاضرة على ضرورة أن تراعي المواد الإعلامية خصوصية المراحل التي يمر فيها الطفل بما يناسب استيعابه ، إضافة إلى عرض فواصل إعلانية مختلفة عن كيفية تناول الرسائل الإعلامية عن واقع الطفولة في الحرب بمناسبة مرور 25 عاماً على اتفاقية حقوق الطفل.
كما تم عرض فواصل إعلانية تتضمن استخدام المشاهير والفنانين من كل الدول العربية، وتطرق إلى كيفية تناول بعض محطات الإعلام قضايا التضليل بحق الطفولة، مؤكداً أهمية ميثاق الشرف الإعلامي.