خدمات متردية في ضاحية قدسيا   تقاذف للمسؤوليات بين البلدية و” الاسكان ” ولا مشروعات تنهي أزمات طالت..!!   

رجاء عبيد 

لا تزال شكاوى القاطنين في ضاحية قدسيا بريف دمشق مستمرة حول تردي العديد من الخدمات الأساسية فيها والتي سنوجزها على لسان عدد من السكان الذين التقتهم صحيفة «تشرين» خلال جولة قامت بها في المدينة.

ولعلّ أبرز ما يشكو منه القاطنون هناك هو انتشار قطعان الكلاب الشاردة التي لم يستطع المعنيون عن مكافحتها وضع حدٍّ لانتشارها ، عدد من القاطنين في الضاحية أشاروا لنا إلى أن الكلاب الضالة باتت تنتشر في معظم الأحياء من دون استثناء وفي جميع الأوقات رغم أنهم تلقوا الكثير من الوعود في مكافحتها ولكن على ما يبدو لا توجد نية، لغاية اللحظة، السير في هذا الاتجاه.

في حين اشتكى عدد من القاطنين و لاسيما في جزر السكن الشبابي حول تردي واقع الصرف الصحي وحدوث اختناقات بالشبكة وفيضانات للمياه الآسنة في عدد من الجزر ، مشيرين إلى أن حلول المعنيين في مجملها تكون «ترقيعية » من دون إيجاد أيَّ حلٍّ جذري لها،ولم تحل مشاكل النظافة بعد ،فالحاويات تغص بالقاذورات وتبقى اياما بلا ترحيل ،ولا وجود لعمليات رش البعوض ،ولا اي مشروع للحدائق الخضراء ،ولا حتى ترحيل جبال الاتربة وبقايا الانشاءات ومتروكات بعض الشركات الانشائية ، ودائما الحجة تقاذف المسؤوليات مابين الاسكان والبلدية ،فضاعت الحقوق وبات التقصير عنوانا عريضا ،فهل تجد مناشدات القاطنين اذانا تسمع اليوم ..؟ وايضا يعاني القاطنون من قلة وسائط النقل المخدمة للخط وخاصة في المنطقة الشرقية للضاحية “الفيصل” .

وعن واقع الخدمات أوضح رئيس مجلس بلدية ضاحية قدسيا خالد رحيمة لـ «تشرين» أن من أولويات عمل البلدية النهوض بواقع النظافة في معظم أحياء المدينة وهناك متعهد للنظافة يقوم يومياً ومن دون انقطاع بأعمال الكنس وترحيل القمامة، وأن لدى البلدية 30 عاملاً للنظافة و3 آليات ، وتمت المطالبة بزيادة عدد العمال لأن خدمات النظافة في جزر السكن الشبابي دخلت ضمن عمل البلدية .

وقال رحيمة : إن هناك عقبات تعترض معالجة مشكلة انتشار الكلاب الشاردة فالضاحية مفتوحة على الجبال والقرى المجاورة، إضافة إلى أن هناك مواطنين يقدمون الطعام للكلاب وتم إنذارهم ، كما أن هناك انتشاراً لظاهرة تربية الكلاب، فحوالى 80% من سكان الضاحية يربّون الكلاب في منازلهم ، ويتم التواصل مع جمعية الرفق بالحيوان لأخذ تلك الكلاب بعيداً عن المدينة.

وفيما يتعلق بواقع الصرف الصحي أكد رحيمة بأن هناك مشروعاً لتحسين واقع الصرف بكل جزر الضاحية وتم تصديقه من الخدمات الفنية و الموافقة عليه من المكتب التنفيذي حيث تم رصد مبلغ 200 مليون ليرة ورفع المشروع للموافقة عليه من المحافظة ووزارة الإدارة المحلية ، كذلك قدمنا عقداً لتأهيل وصيانة عدد من الشوارع والأرصفة في الضاحية من 7 أشهر تمت دراسته وتصديقه من قبل الخدمات الفنية ورفع للمحافظة والوزارة للموافقة عليه، وأيضاً هناك مشروع للمنصفات في الجزر الوسطية والمشروع قيد الموافقة من المحافظة والوزارة.

وحسب بعض الاهالي ،عند مراجعتنا لاي موضوع خدمي يأتينا الرد ان مشاريع الصرف الصحي مثلا عائدتها للإسكان ،وقلة النظافة لأسباب غير مقنعة ،فماذنب المواطن تتقاذفه البلدية للإسكان والاسكان على البلدية..؟!!

وأضاف رحيمة: يخدم خط الضاحية 350 سرفيساً وتتم مراقبة الخط للحدّ من تسرب السرافيس وهناك عقوبات بحق المخالفين إذ يتم سحب بطاقتهم وحرمانهم من مخصصات المازوت، وتم التواصل مع شركة النقل الداخلي لتخفيف معاناة المواطنين حيث وضع خط جديد لتخديم المنطقة الشرقية من الضاحية «الفيصل» وتمنى رحيمة مضاعفة وزيادة عدد باصات النقل لوجود كثافة سكانية، منوهاً بأن السرافيس والباصات تخدم أيضاً مشروع دمر ومساكن الحرس.

بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي مسؤول قطاع النقل في بلدية الضاحية سامي كسار أنه ولحل مشكلة النقل في الضاحية ينبغي عدم فرز أي سرفيس من خط الضاحية للمناطق المجاورة، علماً أن عدد السرافيس المفروزة حالياً 22 سرفيساً ولدينا 40 سرفيساً غير ملتزمين بالعمل على الخط ورفعت أسماؤهم للجنة السير لحرمانهم من مخصصات المازوت.

تصوير: موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق