فيروزة الحاضر الغائب
هل النجاح الذي حققه فريق فيروزة للكرة الأنثوية بحصوله على لقب الدوري لهذا الموسم هو الذي شجع إدارة النادي وعلى نفقتها الخاصة بمساعدة محبي هذه الرياضة من أبناء المنطقة والمغتربين على خوض مغامرة رياضية أنثوية خارجية وذلك بالمشاركة مؤخراً في بطولة غرب آسيا للأندية الأنثوية في الأردن؟…. وهل تأكد المعنيون بالنادي أن المستوى الفني للاعبات أصبح مطمئناً, ويمكن المراهنة عليه في زحمة تلك الفرق الأنثوية المخضرمة المشاركة في هذه البطولة؟ ..الجواب كان واضحاً وتمثل بنتائج المباريات الأربع التي خاضها فريق فيروزة, والتي عكست محدودية الخبرة وتواضع الأداء للاعباتنا بالرغم من فائض الحيوية وارتفاع وتيرة الجهد المبذول من قبلهن ..لاشك في أن الحماسة والإرادة القوية التي تتمتع بها لاعبات الفريق برغم صغر أعمارهن كانت موضع إعجاب وتقدير من الجميع خلال التدريبات والتحضيرات التي كانت تسبق أي نشاط أو لقاء لهؤلاء اللاعبات، وقد كان لمساندة الأهالي وأبناء المنطقة وبعض المغتربين أصحاب القلوب البيضاء والإرادة الوطنية الصادقة دور كبير في رعاية هذا الفريق ودعمه بجميع الاحتياجات المطلوبة في تطوره خلال مدة زمنية قصيرة نسبياً استطاع في نهايتها المشاركة بالدوري الكروي الأنثوي وتحقيق تميز مهم وهو تتويجه باللقب لهذا الموسم, وبالعودة إلى نتائج فريق فيروزة ببطولة غرب أسيا للأندية الأنثوية والتي لم تفاجئنا كثيراً وكانت متوقعة إلّا أننا محكومون بالأمل ومع ذلك كانت هذه المشاركة فرصة جيدة للاعباتنا للاطلاع على تقنيات هذه الرياضة وأسرارها والاستفادة من خبرات اللاعبات المحترفات والمخضرمات ما يساعد على صقل الخبرات لديهن وكسر حاجز الخوف من تحدي الفرق الخارجية كخطوة أولى على طريق المنافسات الدولية، نتمنى الصحة والسلامة للاعبات نادي فيروزة لكرة القدم الأنثوية ونشكر جهودهن التي بذلنها بكل حب وحماسة في هذه البطولة الأسيوية وأمامهن الكثير من الاستحقاقات القادمة للتعويض وإثبات الذات، ونأمل أن يكون الاهتمام أكبر بالعمل الاحترافي وضرورة بلورته لما فيه من فائدة وأن يكون دور الاتحاد أكثر وضوحاً في الدعم والرعاية والتشجيع لجميع الفرق ولاسيما التي تحتاج المساندة وخاصة بالجانب المادي خلال الفترات القادمة .