فشل رياضي
منيت الرياضة السورية في الآونة الأخيرة بنكسة كبيرة في معظم الألعاب وتأتي بمقدمتها كرة السلة في مشاركتها الأخيرة في نهائيات كأس آسيا التي استضافتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا التي انتهت أمس بتتويج الكنغر الأسترالي باللقب بعد الفوز على لبنان.
منتخبنا كان صيداً سهلاً لجميع المنتخبات وخسر ثلاث مرات من أصل أربع، وما الفوز على كازاخستان إلّا بسبب تواضع الأخير وغياب عدد كبير من عناصره الأساسية عن البطولة، لكن الخسارات كانت موجعة جداً ولاسيما مع اليابان والفارق كبير جداً وصل إلى 70 نقطة.
تعتيم واضح من اتحاد الباسكيت رافق تحضيرات المنتخب قبل البطولة، وغياب للاعب المحترف أمير جبار أثر كثيراً في أداء المنتخب ككل، وإعطاؤه إجازة قبل أيام قليلة من انطلاق النهائيات للسفر إلى أمريكا ترك أكثر من إشارة استفهام على القائمين على المنتخب ما منعه من الالتحاق بصفوف المنتخب في جاكرتا.
كما أن قرار التعاقد مع المدرب الإسباني خافيير كان غير موفق أبداً فلم يتمكن الأخير من الوصول إلى الوصفة المناسبة لسلتنا وبدا عاجزاً خلال إدارته المباريات من تطوير مستوى المنتخب ووقف انهياره وخاصة خلال مواجهة اليابان التي انتهت بسكور قياسي.
سلتنا بعيدة عن الواقع والتطوير ومجاراة دول الجوار التي باتت تتقدم علينا بأشواط كبيرة، ونحن مازلنا نتغنى بأمجاد الماضي، لذا علينا الاهتمام بها من القواعد للوصول إلى منتخب مستقبلي، ناهيك بدعوة لاعب على حساب آخر وإبعاده إن صحَّ التعبير.
وحتى كتابة هذه الكلمات لم يخرج رئيس اتحاد اللعبة بأي قرار أو أنه عقد مؤتمراً صحفياً يبين ويوضح ما حصل للمنتخب في مشاركته الآسيوية ولعل ذلك أمر مفهوم فكل ما قام به رئيس اتحاد السلة ذهب هباءً منثوراً وعاد المنتخب إلى المربع الأول والتي كان خلالها حصالة للفرق المنافسة.