تجربة القيادات، تخريب للرياضة!!
في التوقيت الصعب وخلال نحو عامين، خرجت القيادة الرياضية العليا بقرارات متنوعة الخصوصية تتضمن حل وإعادة تعيين قيادات جديدة في الأندية والاتحادات واللجان . وتبين من طبيعة الأسماء المتداولة وجود دور لقيادات الفروع في هذه التعيينات بهدف انتخابي بحت يضمن تبعية الأسماء المتداولة في أوقات الحاجة الانتخابية . وبعد أن تبين فشل معظم القيادات التي دخلت ساحة العمل تبين أن الثمن كان سير رياضات الأندية والاتحادات في طريق الفشل وبدء تدمير رياضة الأندية وألعابها وتدهور مستوى بعض الألعاب ومنتخباتها الوطنية .
ومثالنا في الموضوع سبق وأشرنا إليه قبل الفشل في نادي الوحدة حيث تم تدمير بعض الألعاب وأهمها الكرة الطائرة والملاكمة والسباحة وكرة المضرب كما تم إبعاد نخبة من الخبرات الرياضية وبالتالي إغلاق الباب في وجه أوسع قاعدة جماهيرية رياضية عن الشارع الرياضي ووضوح تحول لعبتي القدم والسلة نحو التراجع .
والآن وفي موقع كشف الأخطاء وتأثيرها على الوضع الرياضي تدخلت القيادة الرياضية العليا في محاولة للإصلاح فقامت باعادة تشكيل إدارات بعض الأندية والاتحادات . وبعد صدور القرارات تبين دخول الرياضة في متاهات جديدة حيث بدأ الفشل في عمل إدارة نادي الوحدة قبل بدء الخطوة الاولى حيث أعلن اثنان من الإدارة المعينة عدم رضاهما عن التشكيل بل وعدم أخذ رأيهما قبل التسمية وإعلان اعتذارهما عن العمل ليتوقف العمل القيادي الجديد قبل بدايته وليجد رئيس النادي الذي سبق وتمت إقالته ومن ثم إعادته ، ليجد نفسه في طريق رسمته له القيادة بعد زرع العقبات والصعوبات وليحتار جمهور النادي في أمر ما يحدث فهو يريد الاستمرار مع قيادته الرياضية القديمة الجديدة ويريد لألعاب النادي أن تعود للتألق ولكن واقع ما يحدث يشير إلى نتائج عكسية . فلماذا الإهمال في دراسة مسودة القرارات قبل إعلانها؟ ولماذا نضع عنوان العمل النجاح ثم نضع موقع العمل في طريق الفشل؟ ! وإلى متى تبقى الرياضة ساحة لتجربة إمكانات قياداتها؟. وهل سنجد من ينقذ الرياضة السورية فيضعها في الموقع الصحيح الذي يسير بها إلى النجاح والتألق؟! ..