الألعاب الارتجالية تكشف مهارات الطلبة في المناظرات المدرسية 2022
أيمن فلحوط :
تختتم غداً الجمعة في مدرسة أبناء الشهداء في دمشق البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية 2022 لمرحلة التجمعات، التي تقيمها إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، بمشاركة 72 فريقاً مثلوا المدارس العامة والخاصة والمتفوقين والمنارات والجمعيات من مختلف المحافظات، وهي الفرق التي تمكنت من التأهل إلى البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية للعام الحالي.
أمين سر اللجنة العلمية للمناظرات في هيئة التميز والإبداع آلاء أيوب تحدثت لـ” تشرين” عن منافسات اليوم قبل الأخير من البطولة قائلة:
كانت كل الفرق في الأيام الأربعة الماضية تلعب مباريات محضرة، وبدءاً من اليوم الخميس، وغداً الجمعة نهائي البطولة تحولت الألعاب إلى ألعاب ارتجالية، فكل فريق له لعبتان محضرتان ووحدة استجابية.
اليوم بدأت الألعاب الارتجالية في كل المجموعات، وكل الفرق في تجمعي دمشق واللاذقية، وتعطى الألعاب الارتجالية قبل ساعة من موعد المنافسة لكل فريق من الفرق المتبارية، وتحدد القرعة أياً من الفريقين يكون (اقتراحاً أو معارضة)، ويمنح الفريق ساعة للتحضير في غرفة منفصلة وحدهم، من دون أي مدرب أو موبايلات، أو أي أجهزة مساعدة أخرى، أو مصدر انترنت، ومن دون أي دليل أو أحد يوجههم معتمدين على أنفسهم.
ويتم التحكيم كما تشير أمينة سر اللجنة العلمية بعد ذلك وفق الشروط المعروفة للمناظرات، وتكشف الألعاب الارتجالية قدرات المتناظرين أكثر من الألعاب المحضرة، لأنها تعتمد على مخزونهم الثقافي ومعلوماتهم التي يقومون بتحضيرها في وقت قصير وضيق في هذه الألعاب للمنافسة، ويعتمدون على ترتيب أفكارهم وارتجالهم في وقت قصير للحوار، والمنافسة مع الفريق المنافس لكل فريق من الفرق المشاركة في البطولة.
في هذه الجمل الارتجالية لا نحاول أن تكون تلك الجمل التي تتطلب إحصاءات معقدة، بل جمل تعتمد على المنطق والتحليل والتفكير النقدي، أكثر من المطالبة بشيء علمي يحتاج مصدر انترنت.
اليوم مثلاً كان عنوان الجملة الجدلية ” السعادة أهم من النجاح”، وجملة أخرى حملت عنواناً: ” للطلاب الأحقية في تقييم أساتذتهم في المدارس”.
ونرى أن هذه الجمل تحتاج تفكيراً نقدياً ومنطقاً، ولا تحتاج إحصاءات ودراسات، وليست مثل موضوع التعديل الجيني ولا الذكاء الصناعي، أو الأمور التي تحتاج بحثاً أكثر.
وهناك جملة حول العلاقة بين التكنولوجيا والإبداع وهي علاقة عكسية بينهما، وهناك جمل أخرى عديدة ستطرح اليوم وغداً.
اليوم كانت المنافسات لمجموعات دمشق من 1-4 وغداً من 5-8 وفي اللاذقية اليوم من 1-5، وغداً من 6-10 لختام الألعاب الارتجالية، وسيتحدد في نهاية هذه الألعاب أبطال كل من التجمعين، والفرق الصاعدة للأدوار النهائية للمنافسة.
العديد من المشاركين والمشاركات عبّروا لـ ” تشرين” بعد الجولة الأولى من منافسات اليوم عن أهمية هذه المنافسة الارتجابية، لكونها تحدد هوية كل فريق على مستوى المهارات الذاتية، لأنها غير مرتبطة بتحضير مسبق، ولا يوجد أي عامل مساعدة للفريق، سواء كان المدرب يوجه الفريق، أو وسيلة مساعدة من الإنترنت أو غيرها، فالمهارات الارتجالية هي وليدة اللحظة، لأنها تعطى قبل ساعة من ميدان المنافسة، تدل على مقدرة الفريق ومهاراته في ميدان المنافسة.
ت- طارق الحسنية