٤٠٠ مريض قصور كلوي يخضعون لجلسات تنقية دموية

صفاء إسماعيل:

يشهد واقع غسيل الكلى أو كما يعرف بجلسات التنقية الدموية استقراراً في محافظة اللاذقية، من ناحية استيعاب عدد المرضى الموجودين في المحافظة والقادمين إليها، إضافة لتوافر المواد اللازمة للجلسات، في معظم الأوقات.

وتتوزع أقسام غسيل الكلية، في كل من مشفى الشهيد إبراهيم نعامة في مدينة جبلة، ومشفى الشهيد حمزة نوفل في مدينة اللاذقية، ومشفى القرداحة، إضافة لقسم غسيل الكلية في مشفى تشرين الجامعي.

أبرز العقبات التي يتعرض لها المرضى، حسبما قال عدد منهم لـ«تشرين» هو عدم توفر الأدوية اللازم أخذها عند نهاية كل جلسة كإبر “ايبوتين” والحديد، في بعض الأحيان، ما يضطرهم لشرائها من الصيدليات، مشيرين إلى أن سعرها مرتفع ويشكل عبئاً مادياً عليهم مدللين بأن سعر إبرة “ايبوتين” ٢٤ ألف ليرة، وإبر الحديد كل خمس عبوات بـ٢٧ ألفاً.

كما أشار بعض المرضى الذين أجروا عمليات زرع كلية إلى معاناتهم مع عدم وجود الأدوية اللازمة لهم في الصيدليات ولجوئهم إلى طلبها من لبنان.

يعد قسم غسيل الكلية في المشفى الوطني بمدينة اللاذقية أقدم شعبة غسيل للكلى في المحافظة، حيث يعود تاريخ افتتاحه إلى عام ١٩٨٠، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم خدماته لمرضى القصور الكلوي الحاد والمزمن.

وبيّن رئيس قسم غسيل الكلية في المشفى الوطني الدكتور علي ياسين لـ«تشرين» أن القسم يعمل بكفاءة كاملة وفق جدول أربع ورديات على الأقل، لتقديم أفضل الخدمات للمرضى، مشيراً إلى وجود ١١٥ مريضاً ثابتاً وفق البرنامج الأسبوعي لجلسات الغسيل، في حين يرتفع العدد ليصل ١٤٠ مريضاً قادماً من خارج المحافظة، لافتاً إلى وجود ١٨ جهاز في الخدمة.

وأضاف ياسين: بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، إلّا أن وزارة الصحة تعمل بشكل حثيث لتأمين مستلزمات جلسات التنقية الدموية التي تعد مكلفة جداً نظراً لما تقدمه من محاليل وأدوية كـ«الايبوتين والحديد الوريدي».

وحسب ياسين، تكلفة جلسة الغسيل بما تتطلبه من مستلزمات من مواد وسيرومات ومحاليل وأدوية، تتراوح بين ٢٥٠- ٣٠٠ ألف ليرة، مستدركاً: قد تحدث بعض الاختناقات في بعض المواد حيث تقوم مديرية الصحة على تأمينها بالسرعة القصوى.

بدوره، بيّن رئيس قسم غسيل الكلى في مشفى جبلة الدكتور حسن أحمد لـ”تشرين” أنه يتم تقديم الخدمات لـ٧٠ مريضاً موزعين على ٨ أجهزة، لافتاً إلى أن أبرز المعوقات التي تواجههم في العمل هي الأعطال التي تصيب الأجهزة، وزيادة عدد المرضى.

وأشار أحمد إلى توفير جميع الجلسات للمرضى ومن دون تأخير عن مواعيدهم، مدللاً بمرضى يخضعون لجلستي غسيل في الأسبوع أي بمعدل ٨ جلسات أسبوعية، فيما يخضع المرضى الذين يعانون أيضاً من أمراض قلبية أو الذين لديهم حالة عامة سيئة لثلاث جلسات أسبوعياً أي بمعدل ١٢ جلسة شهرياً.

كما أشار أحمد إلى قيامهم إضافة لجلسات التنقية الدموية، بعملية “فوستا” لتجهيز مريض القصور الكلوي لجلسات الغسيل، وعمليات تركيب قثطرة إسعافية لمرضى القصور الكلوي المكتشف حديثاً، إضافة لتجهيز المريض لعمليات زرع الكلية.

إلى مشفى القرداحة، أشار رئيس شعبة الكلية الصناعية الدكتور ناظم القوزي إلى وجود ٢٠ مريض قصور كلوي موزعين على خمسة أجهزة، مبيناً أن جميع مستلزمات جلسات التنقية الدموية متوافرة في المشفى في الوقت الحالي.

كما يقدم مشفى تشرين الجامعي خدمات إجراء جلسات تنقية دموية للمرضى، إذ قال رئيس شعبة غسيل الكلية في المشفى الدكتور علي ياسين: الشعبة تقدم خدماتها لـ١٨٠ مريضاً موزعين بين مرضى قدامى مستمرين بجلسات الغسيل وبين مرضى جدد، وبلغ عدد الجلسات منذ بداية العام وحتى نهاية حزيران الماضي ٨٩٠٦ جلسات.

وأكد ياسين توافر جميع المواد اللازمة لجلسات الغسيل في المشفى، وعدم وجود أي اختناقات في الفترة الحالية، مستدركاً: نمرّ أحياناً بفترات قد يحدث فيها انقطاع لبعض الأدوية لكن يتم تأمينها بعد أيام وكحد أقصى بعد أسابيع قليلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار