سلة الأمر الواقع

مسابقة كأس الجمهورية للسيدات لكرة السلة جاءت هذا الموسم بتوقيت متأخر ومؤجل، وكذلك بمناخ قلق لا تحسد عليه بسبب الامتحانات الدراسية و غيرها ما جعلها خالية من أي بهجة أو تفاعل جماهيريِ كبقية الألعاب الرياضية التي ينتظرها متابعوها ومحبوها، فمنافساتها كانت فاترة ولا تحمل روح المثابرة والتحدي ولا ترتقي أيضاً إلى المستوى الفني الذي كنا نرغب أن نراه للسلة الأنثوية ، وإن اللقاءات التي جرت جميعها في دمشق على غير العادة أدت إلى غياب بعض الفرق الأخرى من المحافظات، و كانت سيناريوهات الأدوار النهائية تكرر ذاتها لنفس الأندية كما حصل بالفعاليات السلوية الأنثوية في المواسم السابقة والسبب هو التفاوت الواضح بالمستويات الفنية للفرق المشاركة وما ترتب عليه من تسليط الأضواء على بعضها دون غيرها الأمر الذي وضع بعض الفرق المشاركة خارج دائرة الفعالية والاهتمام ووجودها تحصيل حاصل ومن باب رفع العتب ، والأسئلة هنا تفرض نفسها لمعرفة أسباب هذه الحالة التي وصلت إليها هذه اللعبة الرياضية و لماذا هذا التخبط الإداري من المعنيين في اتحاد السلة، و هل قرارات التأجيل لهذه المسابقة له ما يبرره ، وما السبب لضغط فعالياتها ومنافساتها بفترة زمنية قصيرة ومحدودة وما سببته من ضغوط و حالة نفسية غير مريحة للاعبات؟.

نتمنى أن تكون لأسئلتنا أجوبة مقنعة وبعيدة عن المحاباة والتسويف وألّا ننسى أن الأغلبية العظمى من الأندية السلوية الأنثوية تعاني الكثير من الصعوبات في مقدمتها محدودية التمويل المالي والحاجة الضاغطة لتوفير الدعم و الرعاية لها لتكون هذه الأندية مستقرة و تستطيع أن تعطي و تنافس و تساهم في تطور هذه اللعبة ، و نأمل ألّا يكون هذا الواقع المتراجع للسلة الأنثوية سبباً في ضياع معالم هذه الرياضة و تاريخها الجميل و أن تعالج قضية الدعم المادي للأندية الفقيرة بشكل مدروس بالتعاون مع الفعاليات الاقتصادية الرابحة والناجحة وجميع المعنيين من رؤساء الأندية واتحاد اللعبة وكذلك تدقيق وتحديد أوقات الفعاليات الرياضية المستقبلية بما يتناسب مع الظروف المناسبة لها لتحقيق الغاية المرجوة منها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن «سي إن إن»: الميدان وترامب يُجبران نظام زيلينسكي على إعادة الحسابات و«تدوير» المفاوضات مع روسيا