الأَطمَاعُ الأَردُوعُثمَانِيًّةُ.. وَالسَّدُّ السُّورِيُّ
لا يخفى على أحد إرث النظام العسكري التركي بأطماعه وعدائيته المتجذرة عبر عقيدته، نظام تعسفي مبني على اللصوصية والتوسع وسرقة الحقوق، دائماً ما يتعامل بمنطق التضليل واستغلال الفرص لقضم أراضي الغير بغير حق، أحلام توسعية وتخيلات لأطماع لا تنتهي، تعددت سرقاته ويحاول التمدد لكسب أي ذرة تراب يغذي بها نزعاته الداخلية ويسترجع أطماعه الدفينة، تعيد قادته وساسته لما تتلمذوا وتربوا عليه، فسرق الحقوق والآلات بعد أن احتل أراضي سورية، وها هو يقصف المدن والقرى السورية ويروع ساكنيها مطلع كل نهار، تارة يطلق مفردات تنم عن مدى تغوله في أطماع عدوانيته وحبه للتوسع وسرقة ما لا يحق له، من ترديد عبارات “المنطقة الآمنة” التي يحلم بها، إلى قصف المدن وترويع الأهالي، اعتاد على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحسن الجوار، إلى ممارسات قطع المياه والعبث في شبكات الكهرباء وتخريب البنى التحتية، إلى ما سواها من ممتلكات الدولة والشعب..
غذا الإرهاب ومارسه بكل فجاجة ووقاحة، درب وجهز وأرسل مجموعات إرهابية.. إلا أن سورية وجيشها الذي خاض أعتى المعارك حقق انتصارات أعطت نماذج تصدٍ لدول أخرى، فخاضت سورية حرباً شرسة على الإرهاب، واستطاعت أن تجفف منابع تمويل الجماعات الإرهابية عبر العديد من الخطوات، ودعمت العديد من المبادرات الدولية التي تسهم في مكافحة الإرهاب والتصدي له، وها هي اليوم من جديد تقف وبكل ما أوتيت من قوة لقطع دابر كل محاولات تركيا العدوانية على المدن والقرى السورية، ووضع حد لحالات السرقة وتغذيتها للإرهابيين الذين خربوا مع تركيا الممتلكات وأزهقوا الأنفس وأراقوا الدماء الزكية، فمن هنا يأتي انتشار وتموضع الجيش السوري في بعض المناطق في شمال البلاد، لترسيخ الأمن والاستقرار، بعد أن تصاعدت اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، ومحاولاتها اللعب في الوقت الذي تشهد به الساحة الدولية جملة من التداخلات والمتغيرات العاصفة.
فألاعيب تركيا مكشوفة، وما هي إلا مرامي وتطلعات لكسب أوراق تفاوض لعلها بذلك تكسب نقاط قوة، متناسية أفعالها الإجرامية من قتل وترويع للسكان السوريين الآمنين..
ترتكب الجرائم وتحاول تأجيج العنف وإمداد مسارات التطرف، وعدم الاستقرار في المنطقة، فليس همها أمن أو سلام المنطقة، ما تهدف إليه تقويض أركان أي سلام وجعله أملاً مفقوداً يقود إلى مزيد من العنف والتطرف..
سورية تدافع عن أرضها وشعبها وحقوقها، ولن تقبل بأي اعتداء على شعبها وممتلكاته، وهذا هو ديدنها ونهجها، في سياق الإستراتيجية الوطنية الشاملة.