356 مشاركاً يمثلون 72 فريقاً في تجمع المناظرات المدرسية
أيمن فلحوط:
بدأت اليوم في مدرسة أبناء الشهداء في دمشق البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية 2022 مرحلة التجمعات، التي تقيمها إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، خلال الفترة مابين 17 – 22 تموز الحالي بمشاركة 72 فريقاً يمثلون المدارس العامة والخاصة والمتفوقين والمنارات والجمعيات من مختلف المحافظات، وهي الفرق التي تمكنت من التأهل إلى البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية للعام الحالي.
منافسات المرحلة الأولى تقام من تجمعين جغرافيين في دمشق ويشارك فيه 159 شاباً وشابة يمثلون 32 فريقاً ممن تأهلوا من محافظات دمشق –ريف دمشق – القنيطرة – السويداء -حمص وتقام منافساتها في مدارس أبناء الشهداء بدمشق، وتخوض هذه الفرق 48 مباراة، وزعت على 8 مجموعات، وتتبارى فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري، حيث يتقابل الفريق مع كل فرق مجموعته.
والتجمع الثاني في اللاذقية ويشارك فيه 197 شاباً وشابة يمثلون 40 فريقاً ممن تأهلوا من محافظات اللاذقية – طرطوس – حماة – حلب وتقام منافساتها في المركز الوطني للمتميزين باللاذقية، وتخوض هذه الفرق 60 مباراة، بعدما وزعت على 10 مجموعات، وتتبارى فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري، حيث يتقابل الفريق مع كل فرق مجموعته.
يتأهل الفريق الأول من كل مجموعة إلى منافسات المرحلة النهائية التي ستقام في دمشق مابين 24 – 31 آب المقبل. إضافة لأفضل فريقين (من كل تجمع) ممن حققا أعلى العلامات ضمن المركز الثاني في مجموعاتهم، وكل فريق يتألف من 3 – 5 طلاب إضافة للمدرب، ويشرف على المناظرات طاقم من الحكام المختصين بتحكيم المناظرات، والمكلفين من قبل لجنة المناظرات في الأولمبياد العلمي السوري.
أمينة سر اللجنة المعنية بالمناظرات آلاء أيوب تحدثت عن المنافسات بين اليافعين التي ترتكز على محاور تتعلق بجمل جدلية متنوعة، في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية، وتخص الشباب تحت عمر الثلاثين عاماً في المؤسسات الحكومية الرسمية وغيرها، لتناقش الواقع من خلال الفرق المتبارية التي تقسم إلى فريقين متنافسين( يسمى أحدهما فريق اقتراح وآخر فريق معارضة) كل فريق يدحض أفكار الآخر، ويقدم البراهين والحجج لما يقوم به خلال المباراة، التي لها قواعد محددة من حيث الوقت، وقيام لجان التحكيم بالمراقبة تجاه ذلك.
عضو اللجنة العملية في هيئة التميز والإبداع الدكتور سامي مبيض الذي تابع المنافسات في القاعات المخصصة لذلك قال لتشرين:
تجربة المناظرات المدرسية تجربة حديثة، وفي هذا العام شجعنا ثقافة الحوار، والبحث العلمي، بغية تأهيل طلابنا للمشاركة بالمسابقات الوطنية المحلية كخطوة باتجاه المسابقات العالمية، التي لها شروطها وأبرزها اللغة، والقدرة على المحاججة وتقبل الآخر، والقدرة على تبني فكرة، حتى لو لم تكن مقتنعاً بها من أجل مناقشتها ضمن الفريق، وهذه مهارات جديدة نبنيها عند الطلبة، وحقيقة كانت النتائج حتى الآن جيدة.
وأضافت الحكم مرح حيدر من لجان التحكيم في المناظرات: حين قررنا خوض العملية التحكيمية وضعنا جانباً كل شيء يبعدنا عن النزاهة والصدق، لأن التحكيم أمانة وصدق وحق لمن بذل الجهد والتعب، ومن هذه المنطلق كنا حريصين على أن يأخذ اليافعون حقهم في النتائج، لأنهم بذلوا جهوداً كبيرة في الإعداد والتحضير، وقد وضعنا أسساً مهمة في إعلان النتائج لكل مباراة، فهناك أربعة حكام يتقاسمون العمل، حكم استراتيجي والذي يرى إن كان لدى الفريق فهم لقضية أم لا، وحكم آخر للمحتوى النظري والتحضير وطريقة التقديم ولغة الجسد ومدى تطابقهم مع العرض المقدم من قبل الفريق، وحكم للتوقيت، وعلى هذا الأساس يتم إطلاق حكم الفوز لأي من الفريقين.
من جهتها أكدت اللواء لميس رجب مديرة مدارس أبناء وبنات الشهداء أن مدرسة أبناء الشهداء بجانب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قد وفرت كافة مستلزمات نجاح المسابقات، من حيث الإقامة والإطعام، وجهزت فريقاً متكاملاً للعمل متخصص في الجوانب التنظيمية ليقوم بتخديم المشاركين في المنافسات.
وأضافت اللواء رجب: إن نجاح المناظرات للطلبة المتميزين هو نجاح لنا ولهم، فنحن فريق عمل واحد، فالالتزم لديهم لافت للنظر، وبالفعل يستحقون لقب أن يكونوا فريقاً للتميز والإبداع، وآمل التوفيق والنجاح للجميع، وأن يقدموا مستويات لافتة خلال أيام المنافسات التي تحتضنها المدرسة.
ت: طارق الحسنية