اختبار آسيا
تنتظر منتخبنا الوطني الأول في كرة السلة مشاركة صعبة في نهائيات كأس آسيا للرجال في نسختها الـ ٣٠ والتي بدأت منافساتها في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري بعد أن أنهى المنتخب النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والخروج المخجل من الدور الأول بعد الخسارتين المؤلمتين أمام البحرين وإيران، إذ شهدت الأيام الماضية الكثير من الأخطاء والتخبطات الإدارية، وكاد خطأ إداري وقع فيه اتحاد اللعبة أن يتسبب باعتذار منتخبنا عن المشاركة في هذا الحدث القاري الكبير لولا تدخل القيادة الرياضية وحسم الموضوع، وتم حجز السفر للبعثة على عدة دفعات، وهذا الأمر سبب الكثير من الإرهاق والتعب والضغوط النفسية للمنتخب.
وفي كل الأحوال هذه الفرصة الأخيرة للمنتخب لكسب ثقة الجمهور وطي خيبة التصفيات العالمية.
اتحاد كرة السلة من المفترض أن يكون أنجز كل استعدادات المنتخب وتحضيراته لهذه البطولة الكبيرة وخاصة أن المنتخب ظهر في أسوأ حالاته وقدم أداء ضعيفاً في تصفيات كأس العالم التي استضافتها حلب، وكذلك عانى المنتخب عدم وجود لاعبين طوال القامة على عكس المنتخبات الأخرى التي تمتلك لاعبين عمالقة، فعلى مدرب منتخبنا الإسباني خافيير خواريز كريسبو أن يولي هذه المشاركة أهمية كبيرة ويبذل جهوداً مضاعفة مع تركيز عال وإيجاد الحلول المناسبة لكون المنتخبات التي سنواجهها في المجموعة الثالثة صعبة جداً، وسبق لمنتخبنا أن لعب أمامها وعلى أرضنا، وخسر بفوارق رقمية كبيرة وبخسارات مذلة يندى لها الجبين، وفي هذا الإطار عدّت كوادر اللعبة أن الفوز على أحد هذه المنتخبات إيران وكازاخستان واليابان صعب جداً وتالياً لن تكون السلة السورية بين أفضل المنتخبات الآسيوية خاصة أن مجموعتنا صعبة، وتضم أفضل المدربين واللاعبين، وتعد هذه المنتخبات من أقوى منتخبات القارة الآسيوية ومرشحة بقوة لإحراز اللقب وسبق لمنتخب إيران إحراز اللقب ثلاث مرات، بينما أحرز المنتخب الياباني اللقب مرتين، لذلك ستكون مهمة المنتخب صعبة جداً لأن نظام البطولة ينص على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة للدور ربع النهائي، بينما سيلعب ثاني مجموعتنا مع ثالث المجموعة الرابعة وثالث مجموعتنا مع المجموعة الرابعة.
فعلى منتخبنا بذل المزيد من الجهد لمصالحة جماهيره الكبيرة لتحقيق نتائج إيجابية وفرض نفسه وتقديم مباريات قوية ومثيرة تليق بسلتتا فإما أن ننهض من جديد، وإما أن تزداد وتتعمق جراحنا مع الإشارة إلى أن سلتنا مازالت مصنفة ضمن المستوى الأول آسيوياً، وهذا لا يعني أن السلة السورية بخير حالياً.