دورة المتوسط ختامها ذهب ولكن!
تشرين:
كنا نتوقع جميعاً النتائج التي حققها لاعبونا المشاركون في فعاليات دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها مدينة وهران الجزائرية.
الرباع معن أسعد ولاعب الوثب العالي مجد غزال والملاكم أحمد غصون والفروسية بمسابقة الفردي والفرق، وغير ذلك لا شيء.
المركز الرابع بـ7 ميداليات من بين الدول المشاركة كان مميزاً لبعثتنا، لكن من حصل على الميدالية هم أبطال سابقون، فأين الخامات والمواهب التي كنا نسمع عنها؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى في المشاركة القادمة بعد 4 سنوات لن يكون هؤلاء متواجدين، فالعمل يجب أن يكون سريعاً لبناء الأبطال الرياضيين للمشاركات والاستحقاقات القادمة.
أغلب لاعبينا المشاركين بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط غادروا البطولة من دون أي إنجاز، كانوا يتساقطون في المنافسات أمام خصومهم بوضع يدل على أن الرياضة عندنا في واد، والرياضة عند الآخرين في واد آخر.
وأكثر شيء تابعناه في هذه البطولة كان الصور التذكارية التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي وقد التقطها الإعلاميون المرافقون والإداريون، كأن الغاية من هذه المشاركة سياحية.
ولم يكن أمام سوء الحال والنتائج إلّا اللجوء إلى (معزوفة) التحكيم لتكون الشماعة التي أرادوا تعليق فشل مشاركة المصارعة والملاكمة عليها فلعل ذلك يحفظ ماء الوجه.
المصارعة كان يعول عليها
للأسف الشديد، عادت المصارعة والملاكمة بخسائر أليمة محملتين بإصابات بدنية وعضلية متفاوتة الشدّة باستثناء اللاعب أحمد غصون الذي حاز الذهب في وزن 75 كغ, ومقارنةً بالدورة الماضية التي حصلت فيها ملاكمتنا على ثلاث ميداليات (ذهب وفضة وبرونز) والمصارعة التي حصلت على برونزية نلاحظ مدى التراجع في هاتين اللعبتين التي كانتا وهج الرياضة في المتوسط.
وها هم نخبة الجمباز يحتلون المراكز الأخيرة كدليل على البعد الفني الكبير بين جمبازنا والجمباز المتوسطي وكأنه بعيد بعد السماء عن الأرض، ووحده لاعبنا غيث نجار (المقيم في أمريكا) وصل إلى النهائي بجهاز الحلق وجاء في المركز الخامس على جهاز منصة القفز منافساً أبطال العالم في الدورة كأصغر لاعب في البطولة، ففي مسابقة الفردي تأهل ليث بين الثمانية الأوائل على جهاز طاولة القفز وحلّ بالمركز الخامس في التصفية الأخيرة, بينما تعرض اللاعب محمد خليل للإصابة أثناء أدائه جملة على جهاز المتوازي والحظ لم يحالف اللاعب يزن السليمان.
فشل في الجودو
الجودو الذي شارك به لاعبان خرجا من البطولة من دون أي شيء يذكر، سليمان الرفاعي شارك بوزن60 كغ، ففاز بالدور الأول على سلوفيني، ثم خسر أمام المصري يسري سامي وأمام الفرنسي مرلين، وجاء حسن بيان في المركز السابع بوزن 73 كغ بعد فوزه على التركي ديميريل وخسر في الثانية أمام الجزائري محمد إدريس وفاز في المباراة الثالثة على الألباني كولهاج، وخسر أخيراً أمام اليوناني تسوتسلاسفيلي.