مستلزمات العيد ترهق ميزانية الأسر في السويداء
طلال الكفيري;
أكثر من مليون ليرة، لا بدّ من رصدها هذه الأيام كميزانية مالية، لأسرة مكونة من خمسة أشخاص، لشراء مستلزمات العيد، من أسواق المحافظة ومحالها التجارية، لكون الأسعار المبيعة ضمنها، وحسبما قال عدد من المتسوقين لـ”تشرين”، لم يسبق أن دُونت على سجلاتهم الشرائية، خلال مواسم الأعياد السابقة، لكون سعر كل قطعة وسلعةٍ زادت أضعافاً مضاعفة، ولتبدأ من سوق الحلويات التي أسعارها تختلف من محلٍ لآخر، فمثلاً أسعار” البرازق والغريبة والبيتيفور” تبدأ من ١٥ ألف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي وتنتهي بـ/ ٢٥/ ألف ليرة للمصنوعة بالسمن الحيواني، ويضاف إلى ما ذكر فقد وصل سعر كيلو الهريسة إلى نحو ٢٥ ألف ليرة، وسعر كيلو المبرومة المحشو بالفستق الحلبي والمشغول بالسمن العربي وصل إلى نحو سبعين ألف ليرة، بينما سعر الكيلو الواحد من عش البلبل فقد وصل إلى نحو ٦٥٠٠٠ ليرة، بينما أسعار ” السكاكر” فقد تراوحت ما بين ١٠ آلاف ليرة وحتى ١٥ ألف ليرة، ومبيع الشوكولا للنوع الوسط بلغ حوالي ٤٥ ألف ليرة.
وأضاف المتسوقون: إن أسعار” الموالح” لم تكن أرحم على الإطلاق، إذ وصل سعر الكيلو الواحد من الفستق إلى نحو ١٥ ألف ليرة، بينما أسعار ” البزر” للأنواع كلها فقد وصلت إلى ١٤ ألف ليرة للكيلو الواحد، ولتنتهي الميزانية المالية عند الألبسة، التي تستهلك القدر الأكبر من الرصيد المرصود للعيد، فالبنطال سواء (رجالي، نسائي، ولادي) لا يقل سعره عن أربعين ألف ليرة، وكذلك القميص، وسعر الحذاء لا يقل أيضاً عن خمسين ألف ليرة، مع عجز الكثيرين عن شراء طقم رجالي لوصول سعره إلى ما يقارب ٢٠٠ ألف ليرة.
وأمام هذه الأسعار المرتفعة، لم يكن أمام المتسوقين سوى التوجه نحو “البسطات”، لشراء ما هو معروضٌ عليها من بضاعة، لكون أسعارها أرخص بغض النظر عن جودتها.
أحد أصحاب المحال التجارية قال لـ” تشرين”: إن الإقبال على شراء مستلزمات العيد هذا العام، متراجعة بشكل ملحوظ لعدم توافر السيولة المالية اللازمة للشراء، وليبقى الشراء بكميات كبيرة محصوراً بميسوري الحال.
بدوره قال رئيس دائرة حماية المستهلك جهاد طربية: إن دوريات الدائرة ومنذ بداية الأسبوع تقوم بجولات مكثفة على الأسواق، لضبط الأسعار وسحب عينات من المواد المعروضة، مضيفاً: إنه بالنسبة لبائعي “البسطات” فمن الصعب ضبطهم لكونهم لا يملكون محالاً تجارية ليصار إلى إغلاقها في حال ضبط أي مخالفة لديهم.