شركات النسيجية تستعين بكوادر ومصممي أزياء.. فهل فقدت خبراتها..؟
بارعة جمعة:
أمام التطور الحاصل في قطاع التكنولوجيا عامة والصناعة خاصة، ظهرت متطلبات جديدة جعلت لدى الصناعيين دافعاً لمواكبة الحداثة والعمل بها، فتضافرت الجهود لإحداث نقلة نوعية بعالم الأزياء بشركاتنا الصناعية، والإضاءة على تجربة أولى وفريدة من نوعها لدى القطاع العام، وذلك بإقامة دورة تدريبية في مجال الألبسة الجاهزة تحت إشراف وزارة الصناعة، ضمت كوادر من شركتي “الشرق” و”الوسيم”، وبالتعاون مع المؤسسة العامة للصناعات النسيجية و مركز تدريب الشباب.
تأهيل الكوادر
القدرة على ترجمة عملية الإنتاج وتصنيع الألبسة الجاهزة للشركات المعنية تحتاج لتطوير اليد العاملة لديها، فكان من الطبيعي الخضوع لهذه الدورة من كوادر شركة الوسيم ، وذلك بما ينعكس على تطوير القماش و إحيائه بموديلات مواكبة للموضة، ولأن ما تعانيه الشركة من ضعف في قطاع الألبسة الولادية والنسائية بات واضحاً لها، كان الاتجاه لتطوير هذا الاتجاه ضمن التدريب حسب تصريح خاص من مدير عام شركة الوسيم “يعرب زريق” ل”تشرين”، والذي أكد العمل من قبله على تلافي الثغرات وعكس التدريب على خطوط الإنتاج ضمن هذا الاتجاه من الصناعات النسيجية.
ونوَّه “زريق” إلى سرعة الإستجابة من الشركة في إظهار النتائج ضمن وقت قياسي، وبأن الفرق بالفكرة والإنتاج سيتم توزيعه على أنماط إنتاج جديدة ضمن الصالات لتجربتها، و من ثم العمل على تفعيل الميزة التنافسية النابعة من الانتشار القوي للشركة ولكوادرها المميزة والمدربة، وذلك من خلال إحياء القماش القديم بموديلات جديدة وبسعر مقبول يناسب الجميع.
نمطية التفكير
وأمام هذه المبادرة الأولى من نوعها، تقف كوادر شركة “الشرق” أمام ضرورة تلافي ما يعانيه القطاع العام من صعوبات تحول من النهوض به، والذي بدى واضحاً أمام عدم قدرته على المنافسة أمام القطاع الخاص، لتبقى فكرة التأهيل والتدريب هي الغاية الأولى لوزارة الصناعة في سبيل التفكير خارج الصندوق لتلبية حاجة السوق المحلية والزبائن حسب تأكيدات مدير شركة الشرق المهندس “مجد أحمد”، والذي أوضح في تصريحه ل”تشرين” أهمية العمل بإنتاج جديد بعيد عن التقليد الذي كان متبعاً سابقاً ضمن شركته، لمواكبة الحداثة التي تحتاج تكاتف المعنيين من الشركتين، وذلك باستخدام آليات جديدة، ومن ثم إسقاط الإنتاج الجديد على الأسواق المحلية.
وتبرز الصعوبات بالنسبة للمؤسسة النسيجية برأي “أحمد” أمام تأمين المادة الأولية كالغزل، لشح الأقطان الذي يدوره يخفف من توريد الغزل للشركات، التي تعمل ضمن سلسلة صناعية متكاملة، وكل مرحلة تعتمد في نجاحها على سابقتها.
وأشار أحمد إلى أنه سيتم أخذ عينات من الخطة الإنتاجية الموضوعة لمدة عام، وتوزيعها ضمن الصالات المنتشرة، وإعادة تصنيعها، وفي حال حدوث طارئ ضمن السوق، سيتم تعديل الخطة الإنتاجية بما يتناسب مع ذوق المستهلك.