غذاؤكم دواؤكم.. الثوم مضاد للأكسدة والجراثيم
تشرين:
يحتوي الثوم على أكثر من 33 مركباً من مركبات الكبريت، بالإضافة إلى العديد من الإنزيمات، ويحتوي على 17 حمضاً أمينياً، ومعادن مثل السيلينيوم، وتدعم الدراسات امتلاك الثوم لفوائد محتملة مضادة للجراثيم، كما أنّه يمتلك خصائص مضادة للتأكسد، ما قد يساعد على تقليل الجذور الحرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ فصاً من الثوم بوزن 3 غرامات لا يحتوي على أيّ سعرات حرارية تقريباً، وتناول رأس الثوم كاملاً يضيف 4 سعرات حرارية فقط إلى النظام الغذائي، ونظراً إلى أنَّه لا يُستهلك بكمياتٍ كبيرة خلال اليوم، فإنّه لا يؤثر في حساب السعرات الحرارية، ولا يشكل تناوله اختلافاً ملحوظاً على كمية الطعام المتناولة يومياً، وتُعدُّ الكربوهيدرات مصدر السعرات الحرارية الموجودة في الثوم، ولكنَّها تُعدُّ منخفضة جداً، ولذلك فإنّ السعرات الحرارية فيه منخفضة، ويوفّر الثوم عدداً قليلاً من الفيتامينات والمعادن، إذ يوفر الفص الواحد كمية قليلة من فيتامين “ج”، والمنغنيز.
ويحتوي الثوم على العديد من مركبات الكبريت التي تحتوي بشكلٍ رئيسي على عناصر نشطة من مشتقات الحمض الأميني سيستئين (Cysteine) والتي تتحلل إلى مجموعة متنوعة من ثيوكبريتات (Thiosulfinates)، ومتعدد الكبريتيد (Polysulfides) عن طريق عمل إنزيم ألينيز خلال عملية الاستخلاص، وتُعدُّ المواد التي تمّ تحليلها مواد طيارة موجودة في زيت الثوم، وهي تمتلك خصائص مضادة للسكري، ومضادات حيوية، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل نسب الكوليسترول، وتعزيز عملية انحلال الفبرين Fibrinolytic التي تقلل من حدوث الخثرة في الأوعية الدموية، والعديد من العمليات البيولوجية الأخرى.
وفي دراسة حول تأثير عصير الثوم في المعدلات الكيميائية الحيوية، ونشاط الإنزيمات، وأكسدة الدهون، لدى الفئران المصابة بداء السكري، إذ إنَّها أُعطيَت 1 مليلتر من عصير الثوم، لكلّ 100 غرام من وزن الجسم يومياً، مدّة أربعة أسابيع، بينّت النتائج أنّ عصير الثوم يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، ومخفّضاً لمعدلات سكر الدم، كما قد يخفف من تضرر الكبد والكلى الذي يسببه مرض السكري للفئران.
كما وجدت دراسةٌ أخرى أجريت على الفئران، أنّ مستخلص الثوم قد يمتلك تأثيراً يُقلل من أضرار الكادميوم، الذي يُعرف بأنّه من المواد السامة التي تسبب الضرر للكلى من خلال الإجهاد التأكسدي، عن طريق تقليل نسب الدهون فوق المؤكسدة (Lipid peroxidation) في الكلى، كما يعزز تأثير مضادات الأكسدة، وقد يكون هذا المستخلص من المواد الغذائية المفيدة للتخفيف من أضرار الكادميوم على الكلى.