لا تتجنوا على من يحمينا..!؟

قبل البدء بكتابة ما نريد الحديث عنه حول وزارة «حماية المستهلك» , لا نريد أحداً أن يفهمنا خطأً أو يطلق علينا أحكام التجني, وتفسيرات تبتعد عن حقيقة ما يجري في أسواقنا المحلية, مقارنة مع هول تصريحات وزارة حمايتنا كمواطنين تحتمي بصفة المستهلك المسكين والذي تتباكى عليه في كل تصريحاتها وإجراءاتها, وتعطيه وصفات تخديرية لا تنفع ولا تشفي من مرض أو همّ تلامسه ..!
ومن يراقب تصريحات وزارة التجارة الداخلية، أغلبيتها تعطيك حالة من الشعور بالارتياح وراحة البال , والمواطن يعيش في بحبوحة, وسكينة نفس مطمئنة متوافر فيها كل شيء وكأننا لا نعيش حرباً, أو حصاراً اقتصادياً , ومداخيل الناس تكفيها لا بلّ تزيد وتكتنز منها لليوم الأسود ..!
لدرجة أن المواطن في كل (مطلع شمس) يستيقظ فيه على حلو التصريحات, وعذوبتها، تارةّ لرغيف الخبز ومعرفة استهلاك كل مواطن , وحتى أكثر من ذلك فهي تعرف من يأكل من المواطنين على«الوجبة» الواحدة ومن لا يأكل , لذلك تذهب إلى الفرن أو المعتمد, اليوم يحق لك الخبز, أو لا يحق..! ولو الوزارة (أمُّنا وأبونا تعرف وبالتفصيل..!) , ناهيك بقصص المازوت والغاز والبنزين , وما يتفتق من أفكار في التقنين والفهم والمعرفة في تفاصيلها, لهذا تحرم «فلاناً» وتطعم آخر..!؟
والأهم من هذا كله يا «سادة» نعمة الأسواق التي تتغنى بها لا جنون في الأسعار, ولا مشكلة في تأمين الضروريات من الحاجات , فكيف الحال بكمالياتها..!؟ , فاللحوم متوافرة والخضراوات تنساب بطبيعتها وأسعارها لطيفة, واختفاء حرامية السوق من التجار ونفوسهم الضعيفة , وأساليب غشهم واحتكارهم , فالأمور كلها «عال العال» وحسبنا نحن المواطنين لا نشبع ولا نكتفي, وحالنا النق وعدم الرضا ..!
فلماذا «كثرة النق..!؟» فحمايتنا وعدتنا بمتابعات جديدة تقضي بها على من تبقى من المعتدين على حقوقنا, ومن يحاول استغلالها من قبل معشر التجار, ولن تسمح لضعاف النفوس منهم في استغلال حاجاتنا لدرجة أننا لم نسمع من يسرق منهم أو يغش, ولا حتى قصص فسادهم في المأكل والملبس, ولا مصادرات من الغذاء الفاسد , ولا تلاعب بأسعار المواد واختفاء حالات الرشوة وفسادها في الجهاز الرقابي, وكل ما يحدث ويصدر عن المواطن افتراء وكذب على من يحمينا ويحارب اللصوص والحرامية من أجلنا, ولماذا التجني عليها , فكل الأمور تحت السيطرة , وكل رزقنا وطعامنا وشرابنا مصون بحماية وبركة وزارة «الحماية» اللهمّ ارضَ عنها وزد من نعمها علينا..!؟

Issa.samy68@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار